قصة جرس منتصف الليل
اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!
هذه القصة من حصريات موقع قصص
في ضاحية هادئة، انتقلت عائلة حسن إلى منزل جديد، سعياً لحياة جديدة بعيداً عن صخب المدينة. كان المنزل كبيرًا، لكنه كان يعاني من بعض التدهور، مما أعطاه طابعاً غامضاً. كان هناك شعور بأن المنزل يحمل أسراراً لم تُكشف بعد.
سرعان ما بدأت الأسرة في التكيف مع حياتهم الجديدة، لكنهم شعروا بشيء غريب حول أحد الجيران. كان الجار، يوسف، يعيش في عزلة تامة، ولم يتفاعل مع أي من الجيران. ومع ذلك، كانت هناك ظاهرة غريبة: كان يوسف يطرق جرس منزلهم كل ليلة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل. كانت طرقات الجرس تأتي بقوة وشدة، مما جعل العائلة تشعر بالقلق.
بدأت ريم، الأم، تستيقظ من النوم بسبب الطرقات المتكررة، وبدأت تشعر بالقلق المستمر. حاول سامي، الأب، طمأنتها، لكنه كان يشعر بالقلق أيضاً عندما بدأ الأطفال في الإبلاغ عن أصوات غريبة تأتي من منزل يوسف.
سارة، البالغة من العمر 12 عامًا، كانت الأكثر تأثراً. أخبرت والدتها أنها شاهدت ظلالاً تتحرك خلف نوافذ منزل يوسف وسُمِعَت أصوات همسات غامضة. على الرغم من محاولة ريم تهدئة ابنتها، استمر القلق في التزايد.
ذات ليلة، وبعد أسبوع من الأصوات المزعجة، قرر سامي أن يذهب شخصياً إلى منزل يوسف للتحقق من الأمر. كان الجو مظلماً وهادئاً، وذهب سامي إلى الباب الأمامي لمنزل يوسف، حيث كان الجرس قد توقف فجأة. طرق الباب بقوة، لكنه لم يحصل على أي رد.
عندما دخل سامي المنزل عبر نافذة مفتوحة قليلاً، وجد نفسه في ظلام دامس. استخدم ضوء هاتفه للبحث في المكان، ووجد المنزل مهجورًا باستثناء مجموعة من الصور الغريبة المعلقة على الجدران. كانت الصور تظهر مشاهد مرعبة، كأنها ملتقطة في أوقات مختلفة.
ثم سمع سامي صرخات مكتومة قادمة من الطابق السفلي. نزل بحذر، وفتح باب غرفة صغيرة. كان يوسف جالساً في وسط الغرفة، وهو يكتب بجنون على الجدران، وعيناه مليئتان بالذعر.
“ما الذي تفعله هنا؟” سأل سامي بصوت خافت.
توقف يوسف عن الكتابة، ونظر إلى سامي بعينين زائغتين. قال بصوت متهدج: ” اذهب من هنا.”
مع مرور الوقت، أصبحت الأوضاع أكثر سوءًا. بدأت الأسرة في ملاحظة تغييرات مقلقة: الأطفال يعانون من كوابيس مستمرة، والأبواب والنوافذ تظهر عليها علامات غريبة وكأن أحدهم يحاول الدخول.
ذات ليلة، اكتشف سامي أن الجدران مليئة برسائل مروعة. كانت الرسائل تقول: “لن تستيطعوا الهروب.”
كلما حاولت العائلة تجاهل الوضع، ازدادت الظواهر الغريبة. كانوا يرون شخصاً غريباً يطرق الجرس في الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
عندما عاد سامي إلى منزل يوسف، وجده فارغاً تماماً، دون أي علامة على وجوده. حتى بعد مغادرتهم المنزل، لم يتوقف تأثير يوسف. كانوا يشعرون بوجوده أينما ذهبوا، وكأن العذاب الذي جلبه لهم يلاحقهم.
استمرت الشقة السابقة لعائلة حسن في كونها مهجورة، ولكن السكان في الحي بدأوا في الحديث عن الأصوات الغريبة التي تُسمع في الليل، وأحياناً يمكن رؤية شخص غريب يطرق الجرس في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، دون أن يكون هناك أحد عند الباب.
النهاية
انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستمتع غيرك.
ادارة موقع قصص.