قصة الرجل الذي أبتلع الثعبان ليحمية من الصياد
في قديم الزمان كان يوجد صياد محب للحيوانات ، كان يحتفظ في بيته بالكثير من الماعز والخراف والفراخ والبط ، وقرر أن يعمل في الزراعه ، بدلا من صيد الحيوانات وقتلها وذات يوم اكتشف الرجل، ان حيواناته التي يحتفظ بها تتناقص كل يوم ، قل لابد أن اقبض على ذلك اللص ، الذي يخطف حيواناته ليلا ، قرر أن يبات فوق الشجره الكبيره ، حتى يعرق من الذي يقتل الحيوانات ، صعد فوق الشجره الكبيره ، امام الحظيرة التي يحتفظ بها بحيواناته ، والتفوق مثل الطائر يراقب من الذي سيسرق حيواناته طوال الليل ، وفي الساعات الاولى من الصباح شاهد الرجل ثعبان كبير .
نزل المزارع من فوق الشجره ، وصوب بندقيته إلى رأس الثعبان ، لكن الثعبان تنبه الى حركه الرجل وزحف سريعا ، هرب الثعبان من المزارع ومن البندقيه ، ومع ذلك تابعه الرجل وركض خلفه ، وهنا وجد الثعبان الشرير رجلا كبيرا يزرع بذور في حقله ، فاقترب منه الثعبان ووصل اليه ، ام وطلب منه أن يخبئه من المزارع ، الذي يطارده لأنه سوف يقتله ، و هو لم يفعل شيئا ، صدقة الرجل الطيب ، وصدق الثعبان وفتح فمه ليسمح له أن يخبئه في بطنه ، وشعر الرجل بالتعب والثفل في بطنه ، وجلس فوق هذه الحبوب التي كان يزرعها ، كان الثعبان يشعر بالسعاده في بطن الرجل ، وجاء المزارع بالبندقيه وكان الرجل الكبير يجلس على الارض.
وقال الرجل هل شاهدت ثعبان ، فرد الرجل الطيب بانه لم يفعل ، و لم يشاهد شيء يشبه الثعبان ، عندما ذهب المزارع قال الرجل الكبير وهو ينادي على الثعبان ، وطلب منه أن يخرج من بطنه ، فلقد رحل المزارع ، فلم يرد عليه الثعبان وكان الرجل يتالم بشده ، وبطنه تؤلمه نادي الرجل على الثعبان ، لكن الثعبان وكأنه لم يسمع الرجل ، وقال الرجل له ، ارجوك اخرج ان بطني تؤلمني ، قال التعبان بسخرية ، انك تعلم ان بطنك لا تسع حجمي ، فلماذا فتحت فمك لأدخل فيها وانا لست مثلك ، هل تعتقد إنني أخرج من بطنك ، بعد أن شاهدت كل تلك الأشياء في بطنك ، كبد جميل وقلب وامعاء ممتلئه ، والكثير من الدم .
ولما أخرج و اتعب في البحث عن طعام ، و طعامي كله موجود في أحشائك ، وعندما إنتهى من مص دمك ، وأكل ما بداخلك ، وسوف اخرج وقتها ، اخذ الرجل يحكي قصته ويطلب مساعدة الناس ، ولكن لم يستطع أحد ان يساعده بالكامل ، وكانوا يقولون له لماذا تسمح للتراب أن يدخل فيها التراب ، ثم تشتكي من الدموع ، الا تعلم ان الوقايه خير من العلاج يا رجل .
فقرر أن يتالم في صمت ولا يتحدث مع أحد بعد ذلك ، وجلس أمام بحيره لا يستطيع ان يتحرك بسبب شده الالم وبطنه الكبير تؤلمه ، وهنا جاء نسران من النسور فوق الشجرة ، نظر اليه النسران ، ماذا تفعل أيها الرجل العجوز ، قال الرجل هناك وجع في بطني فهناك ثعبان اخفيته بدافع الشفقة ، لكنه خدعني فهو يتناول طعامه من امعائي ومص دمائي ، وأبدوا مثل المراه الحامل ، صرخ النسر وقال :
-ايها الرجل الشرير كيف تغلط في مولانا الملك ، فهو مولانا يفعل ما يحلو له ،اذا أراد أن يخرج من بطنك فهو يخرج في اي وقت يشاء ، واذا اراد ان يبقى به فلا يجرؤ احد على ان يصرفه عن ذلك .
ونحن نقدم الولاء والاحترام ، لمولانا الملك ، وانا شخصيا مستعد ان استضيف الملك في فمي واعبر له عن احترامي واستضيفة ، سمع الثعبان كلمات النسور والاطراء فشعر بالفخر وهنا فتح الرجل فمه ، وكان يشعر بالالم الشديد ولا يستطيع ان يتحرك ، خرج الثعبان الكبير من بطن الرجل ، وهنا هجم عليه النسران بمنقارهما وفقأ عينيه ، واخذ ينتزعا عينيه بمنقارهما القويين ، شعر الرجل الطيب بالراحة ، وانه تخلص من ذلك الحمل الثقيل ومن الثعبان الشرير.