قصة الفيل الأناني ونهاية الطمع

0

بقلم:منى حارس

الفيل الأناني في قديم الزمان  ، حدث جدال كبير بين الفيل وبين المطر  ، قال الفيل للمطر بغضب اذا قلت إنك تطعمني، فقل لي كيف تطعمني وبأي طريقه تفعل هذا  ، قال المطر بعناد واذا قلت انني لا اطعمك ،  فاذا اختفيت هل  لن تموت  ؟

اختفى المطر  من السماء ليعاقب الفيل على كلامه السيء معها ، قال الفيل ايها المطر ، ما رايك بعمل قرعه ، وان فزت ستكون ايها  المطر لي ، وان خسرت فاختفي كما تريد ، وافق المطر على عمل القرعة .

 

قال الفيل  من الذي سوف يقوم بعمل القرعه  ، قال الغراب اعمل القرعه بتلك القطعة المعدنية ايها الفيل ،  قال الغراب ليختار كلا منكما وجه للقطعة المعدنية ، وقام الغراب بعمل القرعه  ، وفاز الفيل بالقرعة ، وكسب الرهان ، وهنا طلب الفيل من المطر ان ينزل ويملاء احدى البحيرات القاحله ، ونزلت الأمطار وملئت بحيرة الفيل وبعض البحيرات الاخرى من حولها ، ولكن سرعان ما جفت المياة  من حراره الجو  ، وبقيت بحيره واحده بها قليل من الماء وهي بحيرة الفيل الطماع ، وكان يمنع اي حيوان من الاقتراب من بحيرته وهو يقول لهم بانها بحيرته وتلك المياة خاصة به فقط  ، وهنا جاءت  سلحفاه صغيره ، حتى تشرب من البحيرة فامرها الفيل  ان تبقى في البحيره و تحرسها الى ان يعود من الصيد ،  ولا تسمح لاحد  من الحيوانات من الشرب  من البحيرة والماء .

خافت السلحفاه من تهديد الفيل لها ، وبقيت في البحيره لتحرس كميه المياه الباقيه فيها ، وهنا  جاءت الزرافه لتشرب من الماء ،  قالت لها سلحفاه ، لا فإن الماء يخص الفيل ، فابتعدت الزرافة ، وبعدها  جاء الحمار الوحشي حتى يشرب  من الماء ، قالت له السلحفاه  ، لا ان الماء  يخص الفيل وحده ،  وهكذا كلما حضر احد الحيوانات او الطيور حتى يشرب  من الماء ، كانت تقول لهم السلحفاه ان الماء يخص  الفيل وحده ،  الى ان جاء الاسد  ، وكان يريد الشرب وقال الأسد ايتها السلحفاه أعطيني بعض الماء ، قالت السلحفاة لا أستطيع فالماء يخص الفيل وحده .

وقبل ان تنطلق بكلمه أخرى غضب الأسد ،  وامسك السلحفاة  وضربها بشدة وشرب من الماء فجاءت الحيوانات ، والطيور وشربت الى نفذ الماء القليل من البحيره  ، وعندما عاد الفيل من الصيد ، لم يجد الماء ، فقال الفيل أين الماء يا سلحفاه  ، قالت السلحفاة وهي تبكي لقد ضربني الاسد وشرب من الماء ، وبعدها  شربت الحيوانات من بعده ،  قال الفيل بغيظ كبير ، الى السلحفاه الصغيره  ، والان تستحقين العقاب ، فقولي لي هل اكسرك واكلك ام ابتلعك  ايتها الغبية ، قالت السلحفاه بحزن ، ابتلعني من فضلك ايها الفيل ،  وابتلعها الفيل كما طلبت ولم يكسر صدفتها و غطاءها العظمي ، وهنا دخلت امعاءه و قلبه وكبده واحشاءه  ومات الفيل ، وخرجت السلحفاه من جسمه الميت وذهبت حيثما تريد ، وكان هذا جزاء طمع الفيل .

مع تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *