كان علي أن يسافر إلى باريس لحضور مؤتمر عمل ، لكنه شعر بالملل والإحباط من روتينه اليومي. قرر أن يجعل رحلته أكثر متعة بالبحث عن مغامرة في المطار. وصل إلى المطار قبل ساعات من موعد إقلاع طائرته ، وبدأ في التجول في صالات الانتظار والمحلات التجارية والمقاهي. كان يراقب الناس ويحاول تخيل قصصهم وأسرارهم.

في أحد المقاهي ، لفت انتباهه رجل غامض يجلس بمفرده في زاوية. كان يرتدي معطفًا أسود طويلًا وقبعة ونظارات شمسية. كان يحمل حقيبة صغيرة بجانبه ، ولم يبدو أنه ينتظر أحدًا. علي شعر بالفضول حول هوية الرجل وما الذي يخفيه في حقيبته. قرر أن يقترب منه ويحاول بدء محادثة.

  • مرحبًا ، هل تسمح لي بالجلوس معك؟ – سأل علي بابتسامة ودية.
  • لا ، اذهب بعيدًا – أجاب الرجل بصوت قاسٍ ومنخفض.
  • عذرًا ، لم أكن أقصد أن أزعجك. أنا فقط أبحث عن شخص للدردشة معه. أنا على وشك السفر إلى باريس ، وأنت؟
  • لا يهمك. اتركني وشأني.
  • حسنًا ، لست مضطرًا لتكون وديًا. لكن هل تستطيع على الأقل إخباري ما الذي تفعله هنا؟
  • لا شأن لك.
  • هل تخفي شيئًا في حقيبتك؟
  • ماذا؟ لا ، بالطبع لا. هذه حقيبتي الشخصية.
  • هل تسمح لي بإلقاء نظرة؟
  • لا ، ابتعد عن حقيبتي!

فجأة ، قام الرجل بالقفز من مقعده وأمسك بحقيبته بإحكام. ركض نحو المخرج ، متجاوزًا الزبائن والموظفين المذهولين. علي تفاجأ من رد فعل الرجل ، وشعر بأن هناك شيئًا خطيرًا في حقيبته. ركض خلفه ، محاولًا إيقافه.

  • انتظر! اوقف! – صرخ علي.
  • اتركني! – صرخ الرجل.

وصلا إلى صالة المغادرة ، حيث كانت هناك حشود من المسافرين والأمن. الرجل حاول الهروب من علي ، لكنه اصطدم بأحد الحراس. سقطت حقيبته من يده ، وانفتحت. من داخلها ، خرج شيء لم يتوقعه علي أبدًا.

بمجرد أن انفتحت الحقيبة، خرج منها مسدس كبير وبدأ الرجل يصوبه باتجاه الحشود المتجمعة. بدأ التفكير في الهروب، ولكن علي عرف أنه كان يجب عليه القيام بشيء لإيقاف المهاجم. تقدم علي ببطء نحو الرجل وحاول التحدث إليه بصوت هادئ.

“أرجوك، لا تفعل شيئًا مجنونًا. هناك طرق أخرى للتعامل مع مشاعر الغضب والإحباط.”

لحظات من الصمت العميق تبعت كلمات علي، وبعدها بدأ الرجل يرتجف ويضع المسدس على الأرض. تم القبض عليه بسرعة، وتم إخراجه من المطار من قبل قوات الأمن.

عندما وصل علي إلى باريس، كان يشعر بالتعب والقلق، ولكنه أيضًا كان راضيًا عن نفسه. فقد تمكن من إيقاف الرجل الخطير وحماية الناس في المطار. فكر في كيفية جعل رحلته أكثر إثارة، ولكن لم يكن يعرف أنه سيواجه مغامرة لا يمكن تصورها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *