32-2

الأم حضن الأسرة وجنتها ، صلاحها هو صلاح مجتمع بالكامل ، عطائها بلاحدود فهي الجنة على الأرض
في قصة قصيرة عن فضل الام … هيا نقرأ ونعلم أطفالنا فضل الوالدين عظيم وخاصة الأم .
كان الثلاث إخوة فاطمة وعائشة وحمزة  يلعبون بغرفتهم مع بعضهم بسرور، أما الام كانت في المطبخ تعد طعام العشاء
تتابعهم من بعيد وتبتسم .
توقفت فاطمة عن اللعب فجأة وبدأت تتجول في المنزل
ثم قالت : انظروا ما أجمل وأنظف منزلنا !
قال حمزة: حفظ الله أمنا، فهي تتعب من أجلنا كثيرا،
قالت فاطمة: نعم، معك حق، ما رأيكم أن نفاجئها يوم الجمعة بهدية جميلة؟!
فرحت عائشة وقالت: نعم أنا أحب المفاجآت، ولكن ما هي الهدية؟،
قالت فاطمة: هيا لنرى مافي حصالاتنا من نقود لنذهب مع أبي ونشتري شيئا مناسبا،
قالت عائشة بحزن: أنا لا أملك أية نقود،
طأطأ حمزة رأسه قائلا: وأنا صرفت كل ماادخرت بالحصالة ،
قالت فاطمة بحزن: إذن النقود التي جمعتها لا تكفي لشراء الهدية .

خيم الصمت عليهم، ثم قال حمزة: وجدتها!، يجب أن نجمع مصروفنا اليومي إلى يوم الجمعة،
وسيكفي بإذن الله لو تشاركنا مع بعضنا، قالت فاطمة: فكرة رائعة، أنا موافقة، وقالت عائشة: وأنا أيضا موافقة،
قالت فاطمة: إذن لا تنسوا أن تأخذوا معكم للمدرسة طعاما كافيا كي لا تشتروا بالنقود شيئا.

في اليوم التالي أخذ الأطفال نقودهم واحتفظوا بها، وفي اليوم الذي يليه رأت عائشة الفتيات
يشترين من سوبر ماركت المدرسة، فقررت أن تشتري، ذهبت ونظرت للحلوى، ولكنها تذكرت الوعد وهدية الأم،
فغيرت رأيها وتراجعت، في نهاية الأسبوع عاد الإخوة من المدرسة، وبدأوا بعد النقود التي جمعوها،
قالت فاطمة بفرح: الحمد لله، أصبح المبلغ كافيا لشراء هدية، قال حمزة: إذن لنخبر أبي ليأخذنا.
عندما عاد الأب من العمل تجمع الأطفال وبدأوا يهمسون له بمخططهم، في المساء خرج الأب مع أطفاله
واشتروا هدية جميلة وباقة ورد .

في صباح يوم الجمعة استيقظ الأطفال مبكرًا و أحضروا الهدية وذهبوا الي غرفة والديهم،
قرعوا الباب ، عندها فتح الأب لهم الباب فدخلوا بهدوء وقدموا لأمهم الهدية قائلين بصوت واحد : نحن نحبك يا أمي،
فرحت الأم كثيراً بصغارها وفرحت أكثر عندما أخبروها كيف جمعوا النقود، وقالت : أحبكم يا اطفالي كثيراً .. شكراً لكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content