قصـــة نجاح شركة كيت كات في اليابان
إن الشعب الياباني من أكثر شعوب الأرض التي لا تؤمن بالتسويق على الإطلاق، ولا يؤمنون بالدعاية والإعلانات أيضا.
فكان من أكبر تحديات أمام شركة الشيكولاتة (كيت كات) وأكثرها صعوبة أن تنتشر في اليابان، وتصادف أن كلمة (كيت كات) تشابه كلمة يابانية (كيتو كاتسو) والتي تعني نتمنى لك النجاح!
شرعت شركة كيت كات خطتها الصبورة وطويلة المدى في الانتشار بتروي لتغزو الأسواق اليابانية.
في العام الأول شرعت الفنادق في توزيع الشيكولاتة المجانية على الطلاب دون علم الشعب الياباني نفسه بأنها هدايا من الشركة نفسها.
الوصول للهدف المنشود:
وفي العام الثاني والثالث شرعت الشركة في نشر القصص المختلقة وتسربيها بين الشعب الياباني عن حكايات أمهات وأبنائهن الطلاب وقصصهم مع حلوى الحظ.
فبدأ يستقر في أذهان الشعب الياباني ودون إدراك منهم ربطوا النجاح والتوفيق بحلوى الحظ (شيكولاتة كيت كات)، فبدأ الأمهات في إرسال أبنائهن للاختبارات وبحوزتهم شيكولاتة كيت كات.
ونظرا لأن الشعب الياباني أكثر شعوب الأرض حبا في التميز والإنفراد، فلبت شركة كيت كات له رغبته في ذلك.
فأبدعت الشركة وتفننت في إنتاج أكثر من 200 نكهة ينفرد بها الشعب الياباني دونا عن غيره من بقية شعوب الأرض.
ومن أجمل ما قامت بفعله شركة كيت كات مع الشعب الياباني أنها كانت تنتج نكهات وتطرحها بالأسواق لفترة محدودة.
ومن ثم تختفي هذه النكهات لتظهر نكهات مختلفة جديدة غيرها، وبالفعل استطاعت الشركة من تحقيق نجاح باهر في الأسواق اليابانية بطرقها التسويقية الجديدة والمختلفة والفريدة من نوعها.