قصة نجاح صاحب ماركة وعلامة زارا

0

لا يوجد من لم يسمع بالماركة العالمية زارا تقريبًا إذا تعتبر واحدة من أكثر الماركات شهرة في مختلف دول العالم وذلك نظرًا لجودتها والتي استطاعت أن تنتشر خلال مدة قصيرة مما جعلها اسما مميزًا في عالم الموضة والأزياء، فدعونا نتعرف على من كان خلف هذا الصرح ومن قام بتأسيسه.

أسس زارا أمانسيو أورتيغا المولود في عام 1936 في بسدونجو دي أرباس في مقاطعة ليون وقد قضي طفولته بها ثم انتقل مع أسرته إلى لاكورونيا بإسبانيا فقد كان والده يعمل في السكة الحديد ولم يكن يعيش في أسرة ثرية وقد بدأ حياته العملية مبكرة، حيث عمل في أعمال بسيطة في محلات الملابس وكان من ضمن الأماكن التي عمل بها متجر يقوم بصناعة القمصان المحلية ويسمى غالا حيث عمل كفتى توصيل لأصحاب المال والأعمال ممن كانوا يقتنون أحدث الموديلات وأرقاها مما ساعده على تنمية حسه الخاص بالملابس والتصميم، فتعلم تصميم الملابس وخياطتها بشكل يدوي حيث عمل كمساعد خياط وتدرج في العمل إلى أن أصبح مديرًا لواحد من محلات الأزياء في المدينة، وكانت بداية أورتيغا في مجال العمل الحر تأسيسه لشركة كونفيسونيس وكان ذلك في عام 1972.

افتتح أمانسيو أورتيغا أول متجر يحمل اسم زارا في عام 1975 وكانت شريكته هى زوجته روزاليا ميرا وقد كان يقوم بعمل أرواب الحمامات التي تطرزها زوجته وتصميمات شبيهة بالتصميمات العالمية التي تقدم في عروض الأزياء ولكن بأسعار في المتناول مما ساعد على أن يكون هناك إقبال على المتجر، حيث ساعد تقديمه للتصميمات العالمية الحديثة بأسعار منخفضة أو اقتصادية أن يستطيع الجميع مواكبة الموضة دون تحمل أعباء اقتصادية عالية.

يعتبر السر في نجاح زارا التي أسسها أمانسيو أورتيغا هو توفير السلع الجيدة بسعر اقتصادي ولذا فإن زرار تدخل ضمن مجموعة من الماركات التي تسمى الأزياء الإقتصادية، كما أن زارا كانت تقوم بتقديم تصميمات جديدة كل أسبوعين مما ساعد على أن تكون عميلات المتاجر تحتاج للتردد بكثرة عليهم للحصول على الجديد بإستمرا، وتعود ملكية محلات وماركة زارا العالمية إلى علامة إنديتكس وهى واحدة من العلامات الشهيرة والتي لا تمتلك زارا فقط وإنما تمتلك أيضًا ماسيمو دوتي، بيرشكا، بول آند بير وغيرها عدد آخر من الماركات والمحلات المعروفة على مستوى العالم.

خرجت زارا خارج إسبانيا في عام 1988 وبدأت انطلاقتها في الكثير من دول العالم، وفي عام 2010 كان إطلاق أول متجر إلكتروني لزارا، ويمتلك أمانسيو أورتيغا حوالي 60% من شركة انديتكس وهو مبلغ كان في عام 2017 يتخطى السبعين مليار دولار وتقدر الزيادة السنوية في أمواله بحوالي مليار دولار.

لو قمنا بالنظر للرواد أصحاب الفلسفة في العمل فسنجد غالبًا فكرهم ينعكس على مظهرهم فرغم أن أمانسيو أورتيجا حصل على لقب أغني رجل في العالم مرتين واحدة في عام 2015 والثانية في عام 2016 وحتى الآن يعتبر تقريبًا أغنى رجل في إسبانيا إلا أنه يعيش حياته بنفس فكرة إنشاء ماركته الشهيرة البساطة والجودة والتكلفة القليلة، ولم يترك أورتيغا عمله إذ مازال يشارك في عمليات التصميم والإنتاج رغم بعده عن الإدارة منذ عام 2011، إلى جانب إنه يبتعد بحياته الخاصة عن شوشرة الإعلام فيقل كثيرًا من ظهوره ويحتفظ بأمور حياته بعيدًا عن متناول ايديهم مما يجعل الكثير من مراحل وأمور حياته سرية وبخاصة بداية حياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *