اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في قرية صغيرة على أطراف الغابة، كان هناك فتى صغير يدعى سامي. سامي كان مختلفًا عن باقي الأطفال في قريته، لأنه كان يمتلك أجنحة سحرية تتيح له الطيران في الهواء. كانت أجنحته تلمع كأشعة الشمس في صباح مشرق، ولكن فقط هو وأسرته كانوا يعرفون عن هذا السر.

كل يوم، كان سامي ينطلق إلى السماء ليشاهد العالم من الأعلى. أحب أن يطير بين السحاب ويشاهد المناظر الطبيعية الخلابة التي لا يستطيع الأطفال الآخرين رؤيتها. ومع ذلك، كان سامي يحرص على أن يحتفظ بسرّ أجنحته، لأن والديه قالوا له إنه يجب عليه ألا يشاركها مع أي شخص حتى يكبر ويتعلم المسؤولية.

في يوم من الأيام، حدث شيء غير متوقع. بدأت القرية تعاني من جفاف شديد، وكانت المحاصيل تجف والأنهار تنحسر. قررت القرية تنظيم اجتماع طارئ للبحث عن حل، لكنهم لم يجدوا أي فكرة فعالة.

شعر سامي بالقلق لرؤية الناس وهم في حالة حزن. فكر في كيفية مساعدتهم لكنه كان يعلم أنه لا يمكنه إخبارهم بأجنحته السحرية. بعد أن قضى ليلة تفكر، توصل إلى فكرة.

في صباح اليوم التالي، أعد سامي خطة. استخدم أجنحته الطائرة ليصل إلى قمة جبل عالٍ في الجوار. هناك، اكتشف خزان مياه طبيعي تحت الأرض كان قد امتلأ نتيجة الأمطار الغزيرة في الشتاء الماضي. ثم قام بنقل الماء إلى أنابيب صغيرة باستخدام أدوات كان قد صنعها من مواد طبيعية.

عندما عاد سامي إلى القرية، بدأ بإطلاق الماء من الأنابيب إلى الأراضي الجافة. بفضل جهوده، بدأت المحاصيل تعود إلى الحياة تدريجيًا وبدأت الأنهار تتدفق مجددًا. فرح الناس وعاد الأمل إلى القرية، لكنهم لم يعرفوا مصدر هذا الماء السحري.

فيما بعد، قررت عائلة سامي أن الوقت قد حان لتخبر القرية بسرّ أجنحة سامي. كانوا ممتنين جدًا لمساعدته، واحتفلوا بنجاحه معًا. ومنذ ذلك اليوم، أصبح سامي معروفًا في قريته ليس فقط كفتى طائر، بل كرمز للأمل والشجاعة والرحمة.

تعلّم سامي أن استخدام قدراته لمساعدة الآخرين يمكن أن يكون له تأثير كبير. كما تعلم أيضًا أنه ليس من الضروري أن تكون البطل في قصة ما، ولكن يمكن أن تكون البطل في الحياة الحقيقية من خلال الأفعال الصغيرة التي تحدث فرقًا كبيرًا.

وفي كل مرة ينظر فيها إلى السماء من فوق، كان سامي يشعر بالفخر لأنه قد صنع الفرق بفضل أجنحته، وبفضل قلبه الطيب.

النهاية

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستمتع غيرك.
ادارة موقع قصص.