قصة رحلة إلى كوكب الخيال الجزء السادس

0

و هنا قالت “سلمى” بحزن: أما نحن فمازلنا نستخدم البنزين و الوقود لتشغيل الآلات و السيارات و المصانع الكثيرة فردت “حقيقة” بحزن : أنتم  يا سلمى أكثر الكواكب التي تلوث الكون بعوادم السيارات و المصانع و الغازات السامة الناتجة من احتراق البنزين فلابد أن تحاولوا أيجاد بدائل أخرى للطاقة .

فردت عليها “سلمى”: أعدك يا حقيقة بأنني عندما أعود إلى كوكبي سأحاول  و هنا قالت “حقيقة” بحماس: هيا بنا يا أصدقاء سأخاذكم إلى حيث تعيش الديناصورات فقالت “ادينوس” باحترام مستأذنه : هل تسمحون لي بمرافقتكم يا أصدقاء ،وأيضا توصيلكم بآلتي العجيبة إلى حيث تعيش الديناصورات لنراها جميعا عن قرب .

 

 

فردوا بصوت واحد قائلين :نعم يا “ادينوس” نحن موافقون طبعا أن تأتي معنا بكل سرور فذهبوا جميعا حيث تعيش الديناصورات ، ذهب الأصدقاء الأربعة إلى حيث تعيش الديناصورات فكان هناك الكثير ، و الكثير من الديناصورات الكبير و الصغير , الطائر و الذي يسير على قدميه ، فقالت “حقيقة “:هل تعلمون يا أصدقاء بأن الديناصورات كانت تملا كل الكرة الأرضية  منذ أكثر من 160 مليون عام و كانت تطير وتجوب العالم .

 

فقالت “سلمى” :سبحان الله و رد “منيمار” قائلا وهو يشير بيديه :انظروا إلى هذه الأنواع الكثيرة من الديناصورات فمنها الطائر و منها الذي يسير على أربع و منها من يسير على رجليه الخلفيتين فقط ومنها رقبته طويلة جدا تصل 8 أمتار ،ومنها على ظهره أشواك و منهم بقرون.

 

فقالت “سلمى” : سبحان الخلاق و يخلق من يشاء فقالت “حقيقة “:  إنهم كانوا يطورن أشكالهم لتلاءم البيئة و المناخ و الظروف الجوية المتغيرة في العصر الحجري و الطباشيري ، ليستطيعوا أن يعيشوا فقالت ادينوس بتعجب :و هل تلد الديناصورات يا حقيقة ؟

 

 

فردت “حقيقة” قائلة : لا الديناصورات تبيض يا رفاق و هنا صرخت  “سلمى” قائلة :معقول كل هذا الحجم و تبيض ولا تلد ، فقال “منيمار” متعجبا : معقول يا حقيقة  كل هذه الأحجام و تبيض سبحانك يا رب و يخلق ما يشاء فردت “حقيقة” عليهم قائلة: نعم يا أصدقاء فالديناصورات نوع من أنواع الفقاريات و ليس الثديان فهل تعرفون الفرق بينهما ؟

 

و هنا قالت “سلمى” بفرح: أنا أعرف الفقاريات تبيض ومن ذوات الدم البارد  وتتأثر بالحرارة والثدييات تلد و ترضع صغارها ومن ذوات الدم الدافئ فلا تتأثر بالحرارة صح يا حقيقة فابتسمت حقيقة ثم قالت : نعم يا سلمى هذه هي الحقيقة و هنا صرخ منيمار برعب احذري يا ادينوس انه تنين .

 

فأكملت سلمى برعب قائلة: أنه تنين  يا منيمار و يخرج من فمه النار فقالت ادينوس برعب و هي تنظر إلى حقيقة :اخبرينا يا حقيقة هل التنين خيال آم حقيقة ؟ فقالت حقيقة باهتمام:  لا التنين ليس حقيقة ، فهو كأن خيالي يشبه الديناصور في ضخامته و يخرج النار من فمه ، و لكنه كأن أسطوري ليس موجود  في الحقيقة .

 

و هنا قالت سلمى بتعجب : هل تصدقون لقد كانت إحدى صديقاتي في المدرسة  تكذب علي باستمرار لقد أخبرتني بأن في بلدهم ، تعيش التنانيين ويأكلون الحيوانات الميتة و أخبرتني بان التنين ،هناك أسمه تنين كومودو على اسم الجزيرة التي تعيش فيها بدولة إندونيسيا .

 

فقالت حقيقة  بغضب :لا يصح يا سلمى أن تتهمين احد بالكذب فصديقتك صادقة فهناك  باندونيسيا تنين “كومودو ”  وهو أقوى الحيوانات على الأرض و يتغذى على الحيوانات بعد أن يقوم بتسميمها بلعابه  فلعابة سام و يحتوي على بكتريا قاتله و بعد عدة أيام من عض فريسته تموت و يأكلها هو كلها ، ففكه قوي جدا و لكني اقصد التنين الأسطوري الذي يخرج النار من فمه ، و يشبه الديناصور في حجمه و شكله و ليس تنين “كومودو”.

 

 

فقالت سلمى بارتياح : لم أكن اقصد يا حقيقة ، و لكني اعتقدت بأنها كذبت علي و الآن فلنمر بسلام فلن يؤذينا التنين إذن مدام هو كائن أسطوري ، و ليس حقيقي و هنا شعرت بالنيران تمر بجوارها وتحرق جزء من شعرها ويديها فصرخت بألم قائله : ما هذا الم تقولي يا “حقيقة “بأن الدينصور ليس حقيقة لماذا اشعر بالنيران تحرق يدي وشعري إذا .

 

 

فرد عليها منيمار قائلا : لأنك في كوكب الخيال يا سلمى ، هنا و كل شيء ، ممكن أن يحدث في عالم الخيال  وفي تلك اللحظة صرخت أدينوس برعب : احترسوا يا رفاق فالنيران شديدة و لن تستطع تحملها فالآلة مصنوعة من الحديد ، فلابد أن نغادر تلك الآلة بسرعة و نهرب فأسرعوا يقفزون و يغادرون الآلة العجيبة و يفرون هاربين من نيران التنين العجيب.

 

و في تلك اللحظة وجدوا ذلك النفق المظلم أمامهم فقالت سلمى بفرح :يبدو أنه نفق حفرة أحدهم و نسى أمرة من سنين ، هيا بنا نختبئ بداخلة  من ذلك الوحش ، وبدون تفكير دخل الجميع إلى داخل النفق المظلم و اختبئوا من ذلك التنين الأسطوري الذي كان يطاردهم و يخرج النيران من فم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *