كانت بداية العام الجديد قد اقتربت ومع اقترابها تتزين القرية الجبلية باللون الأبيض بسبب هطول الثلج، وهذا ما حدث إذ استيقظت نور من نومها في أحد الأيام فوجدت أن الشوارع والطرقات والمنازل تغطيها الثلوج وتتزين باللون الأبيض، فبدأت في الصياح بصوت عالي ( الثلج، ثلج بداية العام الجديد).

انطلقت نور  إلى الخارج لتلعب وترقص على الجليد ولحق بها اخيها حسام، وبدءوا في اللعب بالثلج فقاموا معًا في البداية بصنع كرة كبيرة من الثلج وكذلك واحدة صغيرة وعندها بدءوا في جمع الكرتين معًا بوضعهما فوق بعضهما البعض مما ساعدهم على تكوين شكل رجل ثلج عملاق، وتركوه في باحة المنزل كالعادة.

ظل رجل الثلج في مكانه حتى حلت ليلة بداية العام الجديد وعندما نظر كل من نور  وحسام إلى رجل الثلج وجدوا أنه كان يتحرك ويتوجه إليهم فوقف أمامهما وبدأ في مخاطبتهما ( مرحبًا اليوم ليلة بداية العام الجديد هل تودان الحصول على هدية) فقام الاثنان بالرد عليه ( بالطبع ومن لا يحب الحصول على الهدايا ).

قام رجل الثلج فقط بالتلويح بيده فسقطت من السماء كريستاله فضية من الثلج وكانت غاية في الجمال فأعجبت نور  وحسام، وهنا تحدثت نور  وقالت بأنهما يجب أن يقومًا بإعطائه هدية في المقابل، فما كان منهم إلا أن قاموا بتقديم جزرة حتى يضعها كأنف له وكوفيه لرقبته وقبعة لرأسه، فقام بتهنئتهم ببداية العام الجديد ووقف مرة أخرى في مكانه وظل به إلى أن أشرقت الشمس عليه وهنا بدأ رجل الثلج في الذوبان وهو يودعهما ويخبرهما أن يقوما بصنعه مرة أخرى عندما يحل بداية العام الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *