قصة حسام الطفل الكسول

تدور احداث هذه القصة حول طفل صغير اسمه حسام ، حسام طفل يبلغ من العمر 12 عاما ، على الرغم من ان حسام طفل طيب جدا ويحب اصدقائه الا انه دائما ما يعاني من مشكلة وهي انه دائما كسول ، كان حسام يحب كرة القدم كثيرا ولذلك كان هو حارس المرمى الخاص بفريق مدرسته ، في كل عام تقام بطولة خاصة بكرة القدم تشارك بها جميع المدارس على مستوى البلاد ، حيث ان الفريق الاكثر تحقيقا للفوز هو الفريق الذي يفوز بالبطولة في النهاية.

اثناء تدريبات فريق مدرسة حسام كان جميع اللاعبين يتدربون بجد واجتهاد ما عدا حسام ، فقد كان لا يهتم ابدا بالتدريب لانه يظن ان حراسة مرمى ليست مشكلة كبيرة ، فهو ليس لاعبا يركض بصفة مستمرة ، بدأت البطولة وبدأ معها حسام مهمته في حراسة مرمى فريق مدرسته والذي كان يسمى فريق الصقور ، في الحقيقة خذل حسام مدربه ومدرسته واصدقائه ففي اول 25 دقيقة فقط من المباراة استقبلت شباك فريقه 3 اهداف.

كان المدرب غاضبا جدا ولذلك قام على الفور باستبدال حسام بالحارس الاحتياطي للمدرسة والذي كان اسمه مازن ، كان مازن افضل من حسام في تلك المباراة لان مازن كان يتدرب بجد اكثر من حسام ، بالرغم من ان حسام كان في السابق حارسا بارعا وذلك كان عندما يهتم باداء التمارين الرياضية الخاصة بحراس المرمى ، اما الآن فبسبب كسله الفريق على وشك خسارة اول مبارة له في دوري المدارس ، تدارك الفريق الموقف بصعوبة بالغة.

انتهت المباراة بفوز فريق الصقور بنتيجة 4-3 ، صب المدرب غضبه على حسام لانه لم يكن يتدرب بجد فهو يرى انه السبب الرئيسي الذي كاد يعرض الفريق للخسارة من فريق لم يكن هو الآخر افضل بكثير من فريق مدرسة حسام ، جاء موعد المباراة التالية وللاسف لم يتغير اي شيء ، مجددا خذل حسام الجميع من حوله واستقبل هدفا خلال الخمس دقائق الاولى فقط من المباراة ، ليقوم المدرب بلا تردد باشراك مازن بدلا منه على الفور.

بدأ حسام يشعر بالاحراج الجديد من المستوى المتواضع الذي يقدمه ، كان حسام يسمع اخبار فوز فريق مدرسته على التلفاز ولكنه لم يشعر وكأنه جزء من هذا الفوز ، تغيرت رغبة حسام واصبح يريد ان يقدم افضل مستوياته كما كان في السابق ، قرر حسام ان يترك الكسل و الخمول وان يهتم كثيرا بحضور التمارين بصورة منتظمة ، كان امام حسام فقط 4 ايام قبل موعد المباراة القادمة ، المبارة القادمة ايضا ستكون صعبة جدا على مدرسة حسام.

الفريق الذي ستواجهه مدرسة حسام هذه المرة هو الفريق الذي فاز بالبطولة العام الماضي ، بدأ حسام يتدرب بجد واجتهاد لدرجة جعلت المدرب واللاعبين الآخرين وحتى طلاب المدرسة الذين كانوا يحضرون تدريبات الفريق يشعرون بان حسام قد تغير بالفعل ، طلب حسام من المدرب ان يسامحه على كل ما قام به ووعده بان يظهر على حقيقته المباراة القادمة ، قبل موعد المباراة بيوم اعتذر حسام لزملائه في الفريق وتعهد لهم بان يكون حارسا جيدا.

جاء يوم المباراة وفي ذلك اليوم استيقظ حسام باكرا على غير عادته وبدأ يتدرب بجد كبير حتى يكون جاهزا في المساء حيث موعد المباراة ، بدأت المباراة في المساء وبالفعل تغير المستوى الذي ظهر به حسام فقد اصبح شخصا آخر ، لم يتمكن الفريق الخصم من احراز اي هدف في مرمى فريق الصقور بفضل تألق حارس المرمى حسام ، انتهت المباراة بفوز فريق الصقور بنتيجة 1-0 ليشكر المدرب و اللاعبين حسام على كل ما قام به من اجل تحقيق الانتصار المهم.

العبرة من القصة

من خلال احداث هذه القصة نجد ان الكسل والخمول هو اكبر عدو للانسان في اي مجال في الحياة ، ففي الدراسة اذا كنت كسولا فلن تتمكن من تحقيق النجاح ، في العمل اذا كنت كسولا فسوف تتعرض للفصل من العمل او عدم الترقية والبقاء في موقعك دون تحسن ، حتى في لعب كرة القدم كما رأينا اذا كنت كسولا فلن تتمكن من الظهور بمستوى جيد يؤهلك للعب كل المباريات ، هكذا في شتى مجالات الحياة ، الشخص الكسول شخص ليس لديه القدرة على انجاز حتى اضعف الامور فكل ما يفكر به هو الاسترخاء ، وهذا لا يتوافق ابدا مع الرغبة في تحقيق النجاح والوصول الى الهدف المرغوب تحقيقه ، في النهاية يجب ان تعلم ان الجد والاجتهاد في اي امر هو مفتاح النجاح وبدونه ستظل كما انت .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد اعجبتكم وانتظروا المزيد من قصص الاطفال المكتوبة بالعربي من خلال موقع قصص.