اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

كمال، محققٌ بارعٌ في مدينةٍ مليئةٍ بالجرائم والمخاطر. عاش سنوات طويلة في مواجهة العصابات والخارجين عن القانون، مما جعله هدفًا للكثيرين. لكنه لم يهتم. كان متمسكًا بمبادئه، وعمله كان كل شيء بالنسبة له. عائلته كانت محط اهتمامه، ولكن وظيفته التي أعطاها كل وقته جعلته أكثر قوة وذكاءً في حل الجرائم. لقد نجح مؤخرًا في القبض على “نوار”، أحد أخطر أفراد عصابة “ظل الليل”، وهو زعيم عصابة سيئة السمعة تسيطر على تجارة المخدرات والأسلحة.

بعد القبض على نوار، بدأت الأمور تزداد سوءًا. تلقى كمال العديد من التهديدات الغامضة عبر الهاتف والرسائل. كان يعرف أن العصابة لن تترك الأمور تمر بسهولة، لكن لم يكن يعلم أنهم سيستهدفون عائلته.

 

في يومٍ من الأيام، وبينما كان كمال عائدًا إلى منزله بعد يوم طويل في العمل، شعر بأن هناك شيئًا غير طبيعي. في مرآة السيارة الخلفية، لاحظ سيارة سوداء كبيرة تتبعه. في البداية، لم يعطها الكثير من الانتباه، لكنه بعد فترة قصيرة لاحظ أنها تقترب بشكل مريب، وتغير مسارها بشكل متعمد.

حاول كمال تغيير مساره، ولكن السيارة السوداء كانت مصرة على ملاحقته. فجأة، اصطدمت السيارة به بقوة من الخلف، ما جعله يفقد السيطرة على عجلة القيادة. مع اشتعال الأدرينالين، حاول كمال السيطرة على السيارة بينما كانت الأخرى تدفعه نحو جانب الطريق.

انقلبت سيارة كمال أخيرًا بعد الاصطدام العنيف. جلس بداخلها للحظات، الدم يسيل من جبينه، وألمٌ في صدره من جراء الاصطدام. حاول الزحف خارج السيارة. وفي تلك اللحظة، خرج ثلاثة رجال من السيارة المظلمة، وجوههم مغطاة وأيديهم تحمل الأسلحة.

رغم الألم الذي كان يعانيه، أخرج كمال مسدسه الشخصي، وبدأ في إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة أحد المهاجمين في كتفه. ومع ذلك، كان العدد ضده. فقرر التراجع باتجاه الغابة القريبة التي كانت تقع على جانب الطريق. استمر المهاجمون في إطلاق النار، لكن كمال كان سريعًا بما يكفي للهرب مؤقتًا.

17

في وسط هذا الفوضى، رن هاتف كمال. التقطه بسرعة، ظنًا منه أن الدعم قد وصل. لكن ما رأى على الشاشة كان أسوأ كابوس قد يمر به أي أب. رسالة تحتوي على مقطع فيديو. بيدين مرتعشتين، فتح كمال الفيديو.

ظهر ابنه الوحيد “سامي”، مكبل اليدين في غرفة معتمة، يبدو عليه الخوف والارتباك. ثم بدأ سامي يتحدث بصوت مبحوح ومرتعش:
“أرجوك يا أبي… أطلق سراح نوار… أرجوك، لا تدعهم يقتلوني.”

تجمد كمال في مكانه، يشعر بالغضب والخوف يجتاحه. كيف وصلوا إلى سامي؟ لقد كان تحت حماية الشرطة، كيف تمكنوا من خطفه؟

كان زعيم العصابة وراء كل هذا، وكان يعلم أن كمال لن يرضخ بسهولة. لكن العصابة تجاوزت كل الحدود الآن. إنهم يريدون إجبار كمال على إطلاق سراح نوار بأي ثمن، حتى لو كان الثمن حياة ابنه.

 

كمال كان في موقف لا يحسد عليه. إما أن يرضخ لطلباتهم ويطلق سراح قاتل خطير، أو يخسر ابنه. الوقت لم يكن في صالحه، وكان يعلم أن العصابة لن تتردد في قتل سامي إذا تأخر في الرد.

بدأ في التفكير بسرعة. كان يعرف أن الرد بعنف قد يعرض حياة ابنه للخطر. لذلك، قرر اللعب بذكاء. بدأ في التواصل مع فريقه في الشرطة، وطلب منهم تتبع الفيديو لتحديد مكان سامي. كان عليهم التحرك بسرعة، لأن كل دقيقة تمر قد تكون الأخيرة.

بعد عدة ساعات من التحقيق والبحث، تمكن فريق كمال من تحديد موقع العصابة في مستودع مهجور على أطراف المدينة. كان كمال مستعدًا للمواجهة، لكنه يعرف أن أي خطوة خاطئة قد تكلفه حياة ابنه.

مع حلول الليل، وصل كمال وفريقه إلى المستودع. كانت المنطقة هادئة بشكل مخيف. قرر كمال التسلل بمفرده إلى الداخل قبل أن يعطي إشارة لفريقه. دخل المكان بحذر، وبدأ يبحث عن سامي.

وأخيرًا، في زاوية مظلمة من المستودع، رأى سامي، مكبلًا ومرعوبًا. اقترب كمال منه، وحرره بسرعة. لكن قبل أن يتمكن من الخروج، وجد نفسه محاصرًا من قبل رجال العصابة. وقف زعيم العصابة أمامه، مبتسمًا بسخرية.

“ظننت أن الأمور ستسير بسلاسة، أليس كذلك؟” قال الزعيم.
كمال كان يعرف أن هذه المواجهة ستكون حاسمة. إما أن ينتهي كل شيء الآن، أو يخسر كل شيء.

 

في لحظة توتر قصوى، اندلع تبادل عنيف لإطلاق النار. كمال كان يقاتل بضراوة من أجل إنقاذ سامي. في نهاية المطاف، استطاع فريقه التدخل في الوقت المناسب، وتم القضاء على أفراد العصابة.

خرج كمال من المستودع ممسكًا بسامي، وقد نجا الاثنان بأعجوبة. كانت هذه المواجهة الأصعب في حياة كمال، لكنها عززت لديه يقينه بأن حبه لعائلته هو أكبر قوة يمتلكها

 

النهاية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *