قصة النحلة نحولة المغرورة
كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابة الكبيرة والازهار الملونة الجميلة ، ووسط الاشجار العالية كانت خلية النحل ومسكنهم ، وكانت النحلة نحولة اجمل من في مملكة النحل ، وكانت تؤمن بأنها أجمل نحلة في الدنيا وليس الغابة فقط وخلية النحل ، دوما تتباهي بنفهسا وجمال اجنحتها أمام كل المملكة ، لقد كان الله يميزها بجمال خلاب والوان متناسقة جميلة ، وعيون واسعة سوداء ، اصاب نحولة الغرور ، وكانت تتعالي بكبرياء علي جميع النحل في المملكة .
كانت تقول بتكبر :انا نحلة جميلة جدا جدا يا أيها النحل القبيح ، ولا يوجد اجمل مني في الوجود، كان الجميع يتضايق من اسلوبها السيء وغرورها الشديد وتكبرها ، ويشفقون عليها لأن عاقبة الغرور دوما سيئة ، وكانت الملكة تراقب نحولة بغضب ، ولا تدري ماذا تفعل لها يا ترى ، فهي لا تكرها بل تحبها ملكة النحل ، فهي تحب الجميع في المملكة ، والجميع يخلصون لها بشدة وضمير، ويعملون بنشاط ، ماعدا نحولة المغرورة ، كانت تضيع الوقت بالكلام الكثير عن جملا اجنحتها وجمال عيونها السوداء وبانه لا يوجد اجمل منها بالكون كله .
كانت الملكة غلضبة جدا ، ولا تريد معاقبتها علي غرورها وطيشها ، فهي حقا نحلة جميلة ولكنها ليست الأجمل على وجه الأرض ، فلا ينبغي أن تكون مغروره وتعامل الجميع بتكبر وتعالي ، على كل النحل في المملكة، وترفض العمل حتى لا تشوه اجنحتها الجميلة وتتعبها ، كانت الملكة غاضبة جدا ، وقررت تعليم نحولة درسا قاسيا ، وفي أحد الأيام، خرجت نحولة في الصباح، تزن بصوت مزعج وتلعب مع الفراشات الجميلة بين الزهور والورود الحمراء ، وكان باقي النحل يعمل في الخلية يعملون دون كلل ولا تعب ، وهنا سقطت النحلة نحولة في بركة مياه راكدة ، واخذت تنادي بصوت عالي : أنقذوني.
ضحك جميع النحل على نحولة ، بصوت عال، وهم يرون النحلة المغرورة وهي في الوحل تغرق ، تحاول انقاذ نفسها . فقالت احدى النحلات بتكبر: هيا ساعدي نفسك يا نحولة لعلى جمالك ينفعك الآن ، وقالت أخرى: لماذا نساعدك قولي لنا فأنت أجمل نحلة في الغابة كلها ، اخذوا يضحكون بسخرية عليها وهي تبكي بشدة ولا تستطيع التخلص من الوحل ، وهنا جاءت الملكة الجميلة ، ملكة النحل والخلية ، وطالبتهم بالتوقف ومساعدتها ، فاحضروا قشة طويلة، أمسكت نحوله بها وبعدها اخرجوها وكان منظرها مضحكا جدا ، خجلت من نفسها واعتذرت من الجميع ، ومن يومها لم تعد نحولة نحلة مغرورة .