قصة الضيف الغريب
في يوم الجمعة أستيقظ أفراد الأسرة الصغيرة على صوت عالي جدا، وكان مصدر الصوت حديقة منزل الأسرة الصغيرة، ركض الأب والأم على مصدر الصوت، ولحق بهما ابنهما الصغير، وفي الحديقة عثرت الأسرة على صاروخ فضائي، اصطدم بشجرة التين الموجودة بحديقة المنزل، وانبعث من الصاروخ المحطم الأدخنة الكثيفة، وفتح الأب الصاروخ فعثر بداخله على كائن فضائي غائب عن الوعي تماما، ولم يعلم الأب عندما حاول إنقاذ الكائن الفضائي أنه سيتسبب في ضرر لولده الحبيب، ولما استيقظ الكائن الفضائي من الإغماء، سأله الأب عن اسمه، فقال له الكائن الفضائي أن اسمه بلوب واحد، وأعدت الأم وجبة إفطار للكائن الفضائي، وتحدث الأب والأم مع الكائن الفضائي، ونسيا تماما أمر ابنهما الصغير، ولما لاحظ الولد الصغير اهتمام والديه بالكائن الفضائي، ارتدى ملابسه وخرج يلعب مع أصدقائه لكي ينشغل باله بشيء آخر غير الذي يحدث في منزله، وعاد الولد الصغير بعد ساعات من اللعب، ليجد أن الكائن الفضائي ينام في غرفته على سريره، وعرف أن والده حمل الكائن الفضائي ووضعه في سريره، ولم يستطع الولد الصغير يومها النوم بسبب صوت بكاء الكائن الفضائي، واستغرب الولد الصغير من بكاء الكائن الفضائي على الرغم من أن الأب والأم يبذلان مجهودا كبيرا من أجل إرضائه، وأحس الولد الصغير أن هذا الكائن الفضائي سيء، ومرت أيام كثيرة بذل فيها الأب والأم جميع الأساليب والطرق لكي يسعد الكائن الفضائي، وسأم الولد الصغير من ما يحدث في المنزل، وطلب من أبوه أن يدع الكائن الفضائي بلوب واحد يغادر منزلهم في الحال، لكن الأب نظر لأبنه الصغير وقال: لن يحدث هذا، أنك لا تدري كيف ستكون محظوظ بوجوده، وأكمل الأب قراءة الجريدة، وهنا قرر الولد الصغير وضع حدا لما يحدث في منزله الحبيب وأسرته الغالية، بعد أن خلد الجميع للنوم، أحضر الولد الصغير عربة وحمل الكائن الفضائي بلوب واحد، ووضعه في العربة وكان الكائن الفضائي نائم، وجر الولد الصغير العربة لمكان بعيد عن بيته، وقرر الولد الصغير ترك الكائن الفضائي بلوب واحد في مكان بعيد جدا عن منزله، حتى لا يتمكن الكائن الفضائي من العودة لمنزل الأسرة الصغيرة، وكان الطريق مظلم والجود باردا جدا، وكلما سار الولد الصغير مسافة أبعد عن منزله أحس بالسوء، فقد فكر ماذا لو كنت مكان الكائن الفضائي بلوب واحد، عندما أستيقظ وأجد نفسي في مكان شديد الظلمة والبرودة، وبينما الولد الصغير يفكر، سمع الولد الصغير صوت سيارة ورأى أضواء قوية، وفجأة استيقظ ليجد الكائن الفضائي بلوب واحد ملقى عليه، وعرف أن الكائن الفضائي بلوب واحد قام بدفعه بعيدا عن السيارة وأنقذه، تضايق الولد الصغير من الكائن الفضائي بلوب واحد وصرخ في وجهه، وقال له ابتعد عني لا أريدك هنا، فقال الكائن الفضائي بلوب واحد لماذا تعاملني هكذا فأنا أيضا لا أريد أن أكون هنا، فقال له الولد الصغير لماذا؟ فوالدي يعاملنك بطرقة لطيفة، فقال الكائن الفضائي بلوب واحد أنا من كوكب اسمه بلوب بليب بلوب 3001، وكوكبنا جميل فالسماء فيه وردية والعشب برتقالي، والبحار لونها بنفسجي، وأنا أشتاق لكوكبي جدا، لكن الحال في كوكبي تغير حيث أصبح كل شيء رمادي اللون بسبب التلوث والكوارث الطبيعية، وأعطاني والدي الصاروخ الوحيد الذي يمتلكانه لكي أبحث عن حياة أفضل في كوكب جديد، ولما رحلت بالصاروخ الذي أركبه حصل معي عطل فيه وسقطت في كوكبكم كوكب الأرض، وأنا أشتاق لوالدي كثيرا ولطعامي المفضل وللحيوان أليف الذي أربيه، فحزن الولد الصغير لحال الكائن الفضائي بلوب واحد واحتضنه بقوة، وقام الولد الصغير بشراء الآيس كريم له وللكائن الفضائي، وكان الكائن الفضائي يخبر الولد الصغير عن كوكبه الحبيب، وبعد عدة أيام اشترى الولد الصغير نظارات له وللكائن الفضائي بلوب واحد لكي ينظرا للسماء ويتذكر كوكبه الحبيب، فهو أصبح أغلى صديق للولد الصغير.