اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في صباح يوم مشحون كأي يوم آخر، كان المحقق أيمن شريف، المعروف بمهارته الاستثنائية، يستعد للذهاب إلى مكتبه. لكن ما إن جلس لتناول قهوته حتى رن هاتفه بصوت رسالة نصية. الرسالة لم تكن تحمل رقماً واضحاً، فقط جملة واحدة:
“حان وقت سداد دينك القديم.”

أيمن، الذي لم يعتقد أن له أعداء قديمين أو ديونًا غير مسددة، تجاهل الرسالة في البداية. لكنه تلقى بعد ذلك صورة مرفقة في رسالة أخرى: كانت صورة مظلمة لشخص مقيد وعيناه مغطاتان بشريط لاصق. خلفه حائط يحمل اسمه مكتوبًا بالدم: “أيمن شريف، الآن دورك.”

كان أيمن قد نجا من ماضٍ مظلم؛ قبل أن يصبح محققًا، تورط في قضية مشبوهة تتعلق بإخفاء أدلة لفضح مسؤول بارز، وكان يعتقد أن القضية قد اختفت مع مرور الزمن. لكن هذه الرسائل أعادت فتح جرح قديم لم يلتئم.

يتلقى أيمن مكالمة صوتية من مجهول بصوت مشوش:
“أنقذ قريبك إذا استطعت. لديك 48 ساعة.”
ينتابه القلق عندما يدرك أن القريب المعني هو شقيقه الأصغر، يوسف، الذي اختفى منذ أسبوع في ظروف غامضة.

المكالمة تتضمن تعليمات مشفرة: على أيمن أن يتبع سلسلة من التلميحات و”المهام” التي تقوده إلى مكان احتجاز شقيقه. أول مهمة كانت داخل مصنع مهجور، حيث يعثر على صندوق يحوي دفترًا قديمًا من مذكراته الخاصة، التي كان قد ألقاها بعيدًا منذ سنوات. في المذكرة، كان مكتوبًا بخط يده كلمات لم يتذكر أنه كتبها:
“من السهل دفن الجثة، لكن الأصعب دفن الشعور بالذنب.”

كان ذلك تذكيرًا مروّعًا بجريمة دفنها في الماضي. يشعر بأن من يقف وراء هذا يعرف أسراره تمامًا.

 

كلما اقترب من فك شفرة اللعبة، بدأت الأحداث تأخذ منحى غريبًا. كان يرى أشياء لا وجود لها:

  • ظلال تتحرك خلفه في أماكن فارغة.
  • سماع صوت يوسف يناديه من أماكن مستحيلة.
  • رائحة دماء تفوح في كل مكان يذهب إليه.

في إحدى المهام، اضطر إلى الدخول إلى غرفة مليئة بالمرايا المتصدعة، حيث ظهرت صورته مشوهة في كل انعكاس. على كل مرآة، كُتبت عبارة: “هل يستحق يوسف الحياة أكثر منك؟”

مع مرور الوقت، يبدأ أيمن في فك اللغز الأكبر: الخاطف ليس شخصًا عاديًا، بل هو أحد ضحاياه القدامى الذي فقد كل شيء بسبب قضية كان أيمن طرفًا فيها. يكشف الخاطف في مكالمة أخيرة أنه لا يريد المال أو الانتقام الجسدي، بل شيئًا أعظم: “أريد أن أراك تدمر نفسك، كما دمرتني.”

المفاجأة الكبرى تأتي عندما يدرك أيمن أن شقيقه يوسف كان متورطًا في تلك القضية، بل وكان هو من أبلغ الخاطف عنه في البداية.

الوقت ينفد. المهمة الأخيرة كانت الأكثر قسوة:
“اقتل نفسك أو اقتل يوسف. الخيار لك.”

يجلس أيمن مع مسدسه في غرفة معتمة، بينما صوت الخاطف يتردد في أذنيه. لكنه في لحظة غير متوقعة، يدرك تفصيلًا صغيرًا: جميع الرسائل التي تلقاها كانت مرسلة من هاتف يوسف نفسه.

يكشف المشهد الأخير أن يوسف كان وراء كل شيء. لم يكن مختطفًا، بل كان يحاول تدمير أخيه بسبب صراعات نفسية قديمة وحقد دفين بسبب تجاهل أيمن له طوال حياته. المواجهة بينهما تنتهي بقرار مرعب؛ أيمن، المنهك نفسيًا، يطلق النار على يوسف في لحظة انهيار، فقط ليكتشف لاحقًا أن المسدس كان محشوًا برصاص فارغ، وأن هذا كله كان اختبارًا نفسيًا أخيرًا من يوسف.

تنتهي القصة بعودة أيمن إلى مكتبه، لكنه لم يعد الشخص نفسه. أصبحت ذكريات الليلة تطارده في كل لحظة، وكأن الشبح الحقيقي هو ضميره.

 

النهاية

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *