قصة الرحلة الغامضة ج1

0

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في صباح غائم ورطب، اجتمع خمسة أصدقاء على الرصيف المهجور لميناء نائي، حيث تملأ الأصداء الصامتة المكان. كان هذا المكان عُرف بتاريخه الطويل كمركز للتجارة والشحن، لكنه أصبح الآن شبحًا من الماضي، وتاهت بينه تفاصيل الزمن. كان لديهم هدف واحد: استكشاف سفينة مهجورة تم العثور عليها مؤخرًا، والتي يُقال أنها لم تتحرك من مكانها منذ خمس سنوات.

عندما وصلوا إلى السفينة، التي كانت تُدعى “أسطورة البحر”، كانت واضحة في ضوء النهار الباهت. السفينة كانت ضخمة وذات طراز قديم، تبدو كأنها خرجت من صفحة من رواية خيالية. كانت جوانبها مغطاة بالأوساخ والطحالب، والمقدمة محاطة بشباك منسوجة بالأصداف.

“لا أصدق أننا سنركب هذه السفينة!” قال سامي، أحد الأصدقاء الأكثر حماسة. “هل رأيتم كيف تبدو؟”

“أمر مثير، أليس كذلك؟” رد مروان، وهو شاب شجاع ذو شخصية قوية. “الرحلة ستكون مغامرة لا تُنسى.”

أخذ الجميع نفسًا عميقًا، وساروا على الجسر الخشبي المهتز الذي يربطهم بالسفينة. بمجرد أن عبروا إلى متن السفينة، غمرهم الصمت الثقيل الذي كان يلف المكان. كان الداخل مظلمًا، وتملأ الأبواب المغلقة والجدران المكسورة أرجاء السفينة.

“لا أرى أي شيء غريب حتى الآن،” قال يوسف، وهو خبير في التقنية ومحترف في التعامل مع الأدوات. “لكن دعونا نبدأ الاستكشاف.”

بدأوا في تفقد الأقسام المختلفة للسفينة. كانت غرفة القيادة مغطاة بالتراب، وأجهزة الملاحة القديمة كانت تبدو وكأنها غير مستخدمة منذ عقود. في المطبخ، كانت الأواني المعدنية تتدلى من الرفوف، مغلفة بطبقة سميكة من الصدأ.

“هل تلاحظون كيف يبدو المكان وكأنه كان هنا بالأمس؟” تساءل نادر، الفنان الذي كان يحب تصوير المناظر الطبيعية. “كل شيء هنا ما زال في مكانه، كأن الوقت توقف.”

في تلك اللحظة، سمعوا صوتًا خافتًا قادمًا من السفينة. كانت الأصوات غير محددة، وكأنها همسات تائهة في الهواء. توقفت المجموعة وتبادلت النظرات القلقة.

“قد يكون الصوت مجرد الرياح،” قال سامي، محاولًا تهدئة الوضع. “دعونا نتوجه إلى الجزء الخلفي من السفينة ونرى ما إذا كان هناك شيء مثير.”

توجهوا إلى الجزء الخلفي، حيث كانت هناك مساحة واسعة مع منظر رائع للبحر، لكن مع كل خطوة كانوا يشعرون ببرودة غير عادية. كانت الأجواء غريبة، والتفاعل مع السفينة ألقى بظلاله على معنوياتهم. كانت الكاميرات التي أخذوها معهم تلتقط صورًا للمناظر القديمة، وسرعان ما بدأوا في التقاط صور لمزاحهم.

عندما بدأ الظلام يتسرب إلى السفينة، بدأوا في تجهيز أنفسهم لقضاء الليل. وكانوا يخططون لقضاء الوقت في إجراء بعض التجارب وتوثيق كل لحظة. لم يكونوا يعلمون أن أولى ساعات الليل ستكشف عن الجانب المظلم للسفينة، وستبدأ في كشف الأسرار المرعبة التي كانت مختبئة في أعماقها.

مع حلول الليل، كانت السفينة قد تحولت إلى مكان غير مألوف، وأصبحت مظلمة ومقلقة بشكل غير عادي. ومع كل دقيقة تمر، كانوا يشعرون أكثر فأكثر بأنهم ليسوا وحدهم في هذا المكان، وأن السفينة تحمل أسرارًا قديمة لم يتم الكشف عنها بعد.

 

يتبع

 

انتهى الجزء الأول من القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة.

سيتم اضافة الجزء الثاني في اقرب وقت ممكن.

اذا لديكم افكار للأجزاء المستقبلية للقصة راسلونا على بريد الموقع
info@qesass.net
ادارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *