قصة الحاكم و الطريق
تدور احداث هذه القصة حول حاكم ، كان هذا الحاكم يحكم بلاد مساحتها كبيرة جدا ، معروف عن هذا الحاكم حبه لسكان البلاد ، فقد كان الحاكم يهتم كثيرا بهم ولا يدخر اي مجهود فقط من اجل تقديم يد العون الى كل محتاج منهم ، سكان المملكة ايضا كانوا يحبون هذا الملك ، في يوم من الايام قرر الملك ان يذهب في جولة بدون حراسه في المدينة ، كان الغرض من هذه الرحلة هو تفقد حال السكان و احتياجاتهم ومعرفة الامور التي يشكون منها ، في ذلك اليوم خرج الحاكم الساعة التاسعة صباحا ، استمر الحاكم يسير في طرقات المدينة و شوارعها فترة طويلة.
مرت الساعات و الحاكم يتفقد احوال السكان حتى حل الظلام ، حينها قرر الحاكم ان يعود ادراجه الى قلعته حتى يستريح من عناء ذلك اليوم ، كان كل شيء طبيعيا ولكن ما لاحظه الحاكم ان الطرقات في مملكته في حاجة الى الكثير من الاصلاحات ، فقد كان الملك يشعر بآلام كبيرة في قدمه ، عندها عاد الى القلعة ، اجتمع الحاكم مع مساعديه وتشاور معهم حول كيفية علاج هذه المشكلة ، في النهاية قرر الحاكم ان يتم تغطية كل طرقات المملكة بالجلود حتى لا يتأذى سكان المملكة اثناء سيرهم ، تعجب المستشارين من هذا الطلب فهذا سيكلف خزينة المملكة الكثير من الاموال ، في النهاية نصح احد المستشارين ان يتم صنع حذاء جلدي لكل مواطن فهذا اقل في التكلفة و الجهد ، فوافق الحاكم.
اقرأ ايضا :قصة فقر الأغنياء