قصة التاجر حسن والجمل الماكر

0

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص. لقد اضفنا اليوم قصة جديدة استمتعوا!

يُحكى انه كان هناك جمل من الجمال التي كان يتم استعمالها للسفر و نقل البضائع ، كان هناك تاجر يسمى حسن يمتلك جمل من الجمال ، كان هذا الجمل يختلف عن باقي الجمال في شيء ما ، فمعروف عن الجمال انها لا تشعر بالعطش كثيرا اثناء السفر وذلك لان الجمل لديه القدرة على تخزين الماء ، هذا الجمل الذي يمتلكه التاجر حسن لم يكن كباقي الجمال ، فقد كان هذا الجمل دائما ما يشعر بالعطش ، كان هذا الجمل معتادا على السفر لمسافات قليلة ولم يسافر من قبل في رحلة لعدة ايام كما هو الحال مع باقي الجمال.

قرر التاجر حسن ان يصطحب هذا الجمل في رحلة الى احدى القرى البعيدة ، كانت الرحلة ستستغرق عدة ايام ، للاسف لم يستعد الجمل لهذه الرحلة ، انطلق التاجر حسن ومعه بضاعته و سار مع الجمل ، بعد سير استمر لعدة ساعات شعر الجمل بالعطش الشديد ، خاصة ان الجو كان حارا جدا والشمس حارقة في ذلك اليوم ، نظر الجمل الى التاجر حسن فرأى حسن يشرب من القارورة ، اخذ الجمل يفكر في طريقة تمكنه من الحصول على بعض الماء خاصة ان القارورة التي يشرب منها التاجر حسن كبيرة ولا مشكلة ستحدث لو شرب منها الجمل قليلا.

رأى الجمل امامه صخرة كبيرة ، قرر الجمل حينها ان يعرقل نفسه في هذه الصخرة ليسقط التاجر حسن على الارض ومعه قارورة المياه فيتمكن الجمل الماكر من شرب القليل من المياه و الارتواء ، خاصة ان الطريق الى القرية بعيد جدا ، بالفعل تعرقل الجمل عن قصد ليسقط التاجر حسن في الرمال ، وجد الجمل امامه القارورة فشرب على الفور بعض المياه ، غضب التاجر حسن من الجمل كثيرا وقرر ان يعاقبه ، ولكن عندما وقف التاجر حسن على قدميه رأى الصخرة امامه ، حينها ظن ان الجمل تعرقل ولم يسقط من تلقاء نفسه.

سامح التاجر حسن الجمل وقرر اكمال المسير ، بعد عدة ساعات شعر التاجر حسن بالعطش الشديد ، حينها اخرج التاجر حسن القارورة وبدأ يشرب ، بينما كان حسن يشرب من القارورة رآه الجمل الذي بدأ هو الآخر يشعر بالعطش الشديد ، تمنى الجمل لو يحصل على رشفة ماء يخفف بها من شدة الحر الذي يشعر به ، فجأة وبينما كان الجمل يسير وعلى ظهره التاجر حسن رأى افعى كبيرة ، بدأ الجمل يصرخ فقد كان الجمل يخاف الثعابين كثيرا ، سقط التاجر حسن على الارض و سقطت معه قارورة المياه ليشرب الجمل فورا.

قام التاجر حسن من الارض وبدأ يصرخ في وجه الجمل ، ولكن عندما رأى التاجر حسن الافعى الكبيرة و هي تبتعد عن المكان ادرك ان الجمل المسكين شعر فقط بالخوف فاختل توازنه ، فتسبب ذلك في سقوطه ، كان الجمل سعيدا جدا لانه اخيرا شرب بعض من المياه ، كان الطريق قد اقترب من نهايته وكان الجو حارا جدا ، ركب التاجر حسن مرة اخرى فوق الجمل و اكمل رحلته ، تكرر نفس الموقف مرة اخرى فلم تكن تمضي ساعات قليلة حتى يشعر الجمل مرة اخرى بالعطش الشديد ، هذه المرة لم يكن الجمل يدري ماذا يفعل حتى يحصل على بعض الماء.

رأى الجمل التاجر حسن وهو يشرب من القارورة مرة اخرى ، قرر الجمل حينها ان يرتطم بنخلة فيسقط التاجر حسن مرة اخرى و يشرب الجمل ، بالفعل ارتطم الجمل الماكر بقوة في نخلة بالقرب من الطريق فسقط التاجر حسن على الارض ، هذه المرة شرب الجمل حتى انهى القارورة كاملة ، حينها غضب التاجر حسن و جن جنونه ، بدأ يصرخ التاجر حسن في وجه الجمل ولكن الجمل كان ينظر الى التاجر حسن نظرة ضعف و يأس ، حينها صدّق التاجر حسن هذه النظرات وقال : حسنا لا بأس متأكد من انك لم ترى النخلة.

كانت القرية قريبة جدا ولذلك كان الجمل و التاجر حسن يشعران بالسعادة ، وصل التاجر حسن وذهب الى السوق وافرغ جميع الامتعة التي كان يحملها معه ، بينما كان الجمل يقف بالقرب من السوق رأى في منتصف القرية بركة مياه كبيرة ، كانت بعض الخيول تشرب من هذه البركة ، على الفور اتجه الجمل مسرعا الى هذه البركة وغطس بها ، حينها شعر الجمل اخيرا بالراحة فقد تأثر الجمل بطول الرحلة فضلا عن الشمس الحارقة ، شرب الجمل كثيرا وارتوى وعاد الى التاجر حسن وهو سعيد ، في اليوم التالي وقبل ان يغادر الجمل مع التاجر حسن شرب كثيرا حتى لا يشعر بالعطش طوال الطريق ويتكرر نفس الموقف مرة اخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *