بحثت البطة عن مكان تضع فيه البيض الخاص به إلى وجدت مكانًا مناسبًا فأقامت عشها ووضعت خمس بيضات، إلا أنها لاحظت أن إحدى البيضات كانت ذات شكل غريب وكان هذا مما أقلقها في البداية إلا انها في النهاية لم تعر الأمر أهمية كبيرة.

ظلت البطة ترقد على البيض إلى أن جاء يوم فقس البيض ففقس كله ماعدا البيضة ذات الشكل الغريب، فعادت الأم ترقد على تلك البيضة حتى تحصل على الدفئ الكافي لتفقس وهى تتخيل أن تلك البيضة سيخرج منها أجمل صغير بسبب أنها استغرقت وقتًا أطول حتى يخرج من البيضة، وبالفعل فقست البيضة الخامسة ولكنها اخرجت بطة قبيحة لونها رمادي وحجمها كبير عن باقي الصغار مما احزن الأم.

ولكن البطة الأم كانت تتمنى لصغيرها أن يتغبر قبحه عندما يكبر وهو الأمل الذي كانت تعيش عليه البطة الأم، وطوال صغره كان اخوته يدعونه بالوحش القبيح ويرفضون اللعب معه مما احزنه كثيرًا، فقرر صغير البط الرصاصي أن يقوم بترك عائلته وبالفعل خرج إلى الغابة الكبيرة ولكن عندما خرج وصار يتجول في الغابة حل الشتاء عليه وتساقطت الثلوج فكان يشعر بالبرد الشديد فحاول ايجاد اسرة جديدة ومكان يحتمي به من برد الشتاء، فقابلته عائلة من البط إلا أن شكله الغريب جعله يرفضونه، فخرج من بينهم وحاول أن يعيش في قن للدجاجة فنقرته الدجاجات وطردته، فقابل الكلب واخبره أنه حزين جدًا بسبب شكله الغريب وأنه لم يعد لديه اسره يعيش معها وعاد إلى تجواله.

قابل الصغير فلاحًا فأخذه معه إلى منزله إلا أن الفلاح كان يمتلك قطًا قام بإفزاع الصغير فخاف وهرب من بيت الفلاح وعاد للتجوال، وكان الربيع قد حل وهناك رأي بحيرة وفي البحيرة رأى بجعة جميلة أعجبته كثيرًا إلا أنه تذكر كم هو قبيح ومختلف عن تلك البجعة، فخاف أن يقترب منها ووأثناء ما كان يتراجع رأى انعكاسه في الماء فهو لم يرى شكله منذ مدة كبيرة وكم تغير، ولكنه اندهش مما رأى لقد رأى أنه اصبح بجعة ذكر وذو شكل جميل، وهنا عرف أنه لم يكن قبيح وإنما كان مختلف عن البط فهو ليس بطة وإنما بجعة، فلم يتردد كثيرًا واقترب من البجعة الموجودة بالبحيرة وتزوجا وكون اسرة جميلة وأصبح لديه صغار ذاو شكل جميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *