اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص. لقد اضفنا اليوم قصة جديدة استمتعوا!

كان الأرنب الصغير يعيش مع أمه في سعادة وسرور،في بيت صغير، في إحدى الغابات،فقد كانت أمه تعتني به عناية كبيرة، وترعاه رعاية عظيمة، وتقدم له الطعام اللذيذ من الخس والجزر كل يوم، وتحرسه في الليل وهو نائم، وتحوطه بالحب والحنان، فكان الأرنب يشعر بالأمن والأمان، والسلامة والاطمئنان.. بعد مدة، أحس الأرنب بالملل والضيق، ولم يرض بالطعام الذي تقدمه له أمه، فحینما قدمت له الخس و الجزر قال: کل یوم خس وجزر، أنا غضبان. فقالت له أمه: یا بني، إن الخس والجزر هو الطعام الذي يناسبك، والذي تستطيع أن تأكله. ولكن الأرنب قرر أن يترك البيت، ويبحث عن طعام آخر غير الخس والجزر.

 

خرج الأرنب وهو غاضب، وظل يسير في الغابة وقتا طويلا حتى شعر بالجوع، فقابل قط، فقال له الأرنب: إني أشعر بالجوع الشديد، فهل عندك طعام؟ فقال القط: نعم، في بيتي سمك لذيذ، فهيا معى لتأكل منه. فذهب معه الأرنب إلى بيته، وحاول أن يأكل من السمك، ولكنه لم يستطع، فغضب ، وخرج وهو حزین.. ظل الأرنب يسير في الغابة حتى قابل كلبا، فقال له الأرنب: إني أشعر بالجوع الشديد، فهل أجد عندك طعامًا؟ فقال الكلب: نعم، عندي عظم لذيذ في البيت، فهيا معي لتأكل منه. فذهب معه الأرنب إلى بيته، وحاول أن يأكل من العظم، ولكنه لم يستطع، فاشتد غضبه، وخرج يمشي وهو حزين.

 

ظل الأرنب يسير في الغابة حتى قابل أسدا، فقال له الأرنب: إني أشعر بالجوع الشديد، فهل أجد عندك طعامًا؟ فقال الأسد: نعم، عندي بقايا لحم لذيذ في البيت، فهيا معي لتأكل منه. فذهب معه الأرنب إلى بيته، وحاول أن يأكل من اللحم، ولكنه لم يستطع أيضا، فاغتاظ، وخرج يمشي وهو حزين.. قابل الأرنب أبا قردان، فقال له: إني أشعر بالجوع الشديد، فهل أجد عندك طعامًا؟ فقال أبو قردان: تعال معي إلى الحقل، فأني آكل الحشرات التي فيه. فذهب معه الأرنب إلى الحقل، فكان أبو قردان يلتقط بمنقاره الحشرات من الأرض، ولكن الأرنب لم يستطع أن یفعل ذلك، فاغتاظ، و ترك الحقل، و مشى وهو حزین .

ظل الأرنب يمشي في الغابة يبكي وهو حزين، وقد ندم على ما فعل ندما شديدا، وفجأة سقط على الأرض من شدة الجوع والتعب، ولم يستطع المشي أو الحركة، فرآه الفيل الحكيم، فحمله إلى بيته، وسأله عمّا حدث، فحكى له الأرنب ما حدث، فأحضر له الفيل بعض الخس والجزر، فأكل الأرنب.. قال الفيل للأرنب: لعلك قد تعلمت درساً عظيماً، وهو أن القناعة والرضا هما سبب السعادة. فقال الأرنب: نعم يا صديقي، فقد ندمت على ما فعلته، وسوف أعود إلى أمي، وأعتذر لها في الحال. ثم ذهب الأرنب إلى أمه، ففرحت به، وسامحته، وقدمت له الخس والجزر، فأكل، وقال: الحمد لله رب العالمين.

نستفيد يااطفال الا نغضب على الاكل مثلما فعل الارنب مع امه وان نرضي بما قسمه الله لنا وان نقتنع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *