يحكى أنّه في يوم من الأيام أقام مجموعة كبيرة من الضفادع مسابقة كبيرة لاختيار أسرع ضفدع في القرية، حيث كان عليهم الوصول إلى أعلى برج في أقل وقت ممكن وبذلك سيحدّد الفائز، فبدأت المسابقة وركض جميع الضفادع باتجاه البرج وبدأوا بالتسلّق، وفي أثناء ذلك كانت أصوات سكّان القرية من البشر والضفادع الآخرين تتعالى بعبارات التحذير والتخويف من طول الطريق وصعوبته، فسمع الضفادع كلامهم وأخذوا يتساقطون الواحد تلو الآخر، فبعضهم خسر خسارة كبيرة من البداية، وبعضهم تعثر قليلاً لكنه انهزم في النهاية. سقط جميع الضفادع إلا ضفدعاً واحداً والذي استمر بالرّكض إلى أن وصل إلى قمة البرج وفاز في السباق، فحياه كلّ الناس والضفادع وصفقوا له وهتفوا طويلاً، وعندما أراد أهل القرية معرفة السرّ، استضافوه على المنصة وسألوه عن سر فوزه بالرّغم من سقوط الضفادع الآخرين لكنّه لم يجب، فسألوه مرة أخرى قائلين: كيف استطعت هزيمة جميع الضفادع والاستمرار بالمسير بالرّغم من صعوبة الطريق ووعورته، ولكنه أيضاً لم يجب! فسألوه مرّة ثالثة وهنا كانت الصاعقة؛ فقد كان الضفدع الذي فاز أصمّاً! فلم يستمع لعبارات الإحباط والتخويف، ولم يلتفت لما كان يقوله الناس من الكلام السلبي المحبط لذا فقد حقّق مراده، ونال لقب أسرع ضفدع في القرية.
متوفرة على موقعنا قصة ليلى والذئب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *