الزرافة الحزينة
زرافة بالغابة على الرغم من كونها في غاية اللطف مع جميع الحيوانات والصغار قبل الكبار، إلا إنها دوما تشعر بالحزن والضيق.
كانت جميلة للغاية ولكن صغار الحيوانات كانوا يخشون رقبتها الطويلة، ونتيجة لذلك كانوا يبتعدون عنها بمجرد رؤيتها من بعيد.
وهذا الشيء كان يزعجها ويحزنها كثيرا، وعلى الرغم من حب جميع الحيوانات الكبار لها، إلا إنها تحب الصغار.
فرصة على الرغم من الأحزان:
وبيوم من الأيام بينما كانت الزرافة تبكي الدموع، رأت عاصفة رملية تهب من بعيد.
صرخت الزرافة في الحيوانات منبهة إياهم ومحذرة، ولكنهم لم يصدقوها.
ونتيجة لذلك حزنت حزنا شديدا، ولكنها لم تستسلم أيضا، بل حذرتهم وأخبرتهم بأنها رأتها قادمة من بعيد.
الزرافة لديها رقبة طويلة تمكنها من رؤية الأشياء على عكس كثير من الحيوانات الأخرى.
وأخيرا شعرت الحيوانات بأنهم في خطر، وخلال لحظات كان كل منهم قد اختبأ في كهف أو في تجويف شجرة عملاقة.
وما هي إلا لحظات قليلة حتى هبت عليهم عاصفة رملية قوية، وبعد انتهائها شعرت الحيوانات بمدى قسوتهم في المعاملة مع الزرافة طيبة القلب.
اعتذروا منها جميعا وأبدوا مدى حبهم لها، كما أن الزرافة فرحت كثيرا بذلك لأنها تحبهم جميعا، وتحب أن تكون محفوفة بمحبتهم.