الباحث
أخيراً أصبح كل شيء جاهز لحازم والفريق الذي جاء معه، وأصبح كل ما عليه فعله هو استكشاف المكان من حوله، والتعرف على رجل المريخ. لذا قام الفريق بإدخال الإحداثيات الخاصة بالكهف الذي سبق وقد رصدوا فيه صور الرجل الغريب إلى الجهازٍ الذي كان يملكونه. وبعدها انطلق الفريق ليبحث عن هذا الرجل، وبالفعل تمكن الفريق من الوصول إلى كهف الرجل. ولكن ساد على الجميع شعور بالتردد حين وصلوا إلى هذا الكهف. الشخص الذي تمكن من قطع هذا التردد هو حازم، وتمكن من ذلك، لأنه كان متشوق للغاية لرؤية رجل الكهف. لذا دخل بسرعة إلى الكهف، ولكن صاحب ذلك حدوث شيء غريب للغاية، حيث في نفس تلك اللحظة بدأت الأرض في الاهتزاز بشدة. وفي نفس الوقت بدأت الصخور تتكسر، وكأن الكهف ينهار على رؤوس رجال الفضاء المستكشفين. ركض الجميع بعيد عن هذا الكهف إلا واحد وهو حازم الذي ظل داخل الكهف. ولكن الفريق حاول التواصل معه بكل الطرق الممكنة إلا أن التواصل كان قد انقطع تماماً. لذا شعر الجميع والفريق بالفزع، وعلى هذا بدأت محاولات الفريق للحفر والتخلص من الصخور، حتى يتمكنوا من إيجاد مدخل للكهف وإنقاذ حازم. ولكن بدون فائدة، لأن البدلة الفضائية تعيق معظمهم عن التحرك بشكل طبيعي. قرّر الفريق العودة إلى المحطّة الفضائية، وبعد ذلك سوف يقدمون على الحصول على المساعدة، حيث مضت أكثر من ست ساعات تقريباً، ولكن بدون فائدة. ظل الحال على ما هو عليه لا وجود أو تواصل لحازم، عندما وصل رواد الفضاء إلى المحطة الخاصة بهم وجوا شيء لم يكن في الحسبان. وهو أنهم وجدوا حازم موجودٌ هناك أي في المحطة الفضائيّة، لكنّ الشيء الأعجب هو أنهم مهما حاول التكلم معه هو لا يقول إلا شيء واحد وهو “ارحلوا.. لا نريد أن نؤذيكم!!”.