قصة النمر والأرنب
من أكثر قصص أطفال مكتوبة قصيرة جمالا وفائدة…
بيوم من الأيام في إحدى الغابات البعيدة كان هناك أرنب جالسا تحت شجرة كبيرة.
وفجأة مر بجواره نمرا ضخما، أراد أن يظفر به، ولكن الأرنب كان يتمتع بالذكاء الحاد.
لم يحدث الأرنب أي أمر، بل ظل مكانه بكل ثبات ويقين، وخلال ذلك سأله النمر بسخرية: “ما الذي يجعلك تقف هنا أيها الأرنب الضعيف، ألا تخاف؟!”
فقال الأرنب: “إنني في نوبة حرسة للقرص الذهبي المعلق في هذا الغصن”.
وأشار الأرنب لأحد الأغصان بالشجرة الضخمة، وقد كان هناك بالفعل قرصا ذهبيا مستديرا.
فسأله النمر: “وما فائدته؟!”
فقال الأرنب: “لقد أحضره والدي لكي يضرب عليه وينادني من خلاله، خشية أن أضيع في الغابة الواسعة”.
وجد الأرنب النمر يفكر في كلامه، فقال له: “يمكنك أيها النمر أن تجرب ذلك، ولكن دعني أبتعد قليلا في البداية، فصوته يجعلني تدمع عيناي من شدته”.
ابتسم النمر وقال: “إذا فلتبتعد كثيرا، لأنني سأضربه بقوة”.
ذكاء ودهاء الأرنب:
فضرب النمر بكل ما أوتي من قوة القرص الذهبي، فتهشم جميعه وتناثر العسل منه.
وإذا بالنحل يلدغ النمر في وجهه وفي كل أجزاء جسده؛ ونتيجة لذلك فهم النمر أن الأرنب قد قام بخداعه.
وبالتالي ظلت بعض العلامات دليلا على الدرس الذي أعطاه إياه الأرنب الصغير الذكي، والذي سخر من ضعفه.