كان صاحب القصة  شاب لأبوين محبين له وكانت احواله المادية جيدة، فلم يبخلا الأبوين على ابنهما بكل ما يطلب بل كانوا يعطونه بالزيادة، ولكن وقع الشاب فريسة رفقة السوء من ناحية وضعف الرقابة والتوجيه من جهة أخرى، فزين له رفاقه فكرة التجربة لشئ جديد فكانت المواد المخدرة، تردد الفتى في البداية لكنه رضخ لرغبة رفقاء السوء من باب التجربة فقط، فاصابته لذتها الخادعة وما يصاحبها من شعور بالانتشاء والسعادة المؤقتة فأقدم على التجربة عدة مرات على اعتقاده بامتلاك السيطرة.

استمر الحال بالشاب في هذا الطريق الذي تحول من مجرد تجربة إلى ادمان فزادت نفقاته وساءت صحته مما دفع الاب لملاحظة ما طرأ على ابنه من تغير، حتى أدرك ما يمر به ابنه وانه اصبح مدمن للمخدرات، وفي إحدى الليالي قرر الاب مواجهة ابنه فانتظره حتى عودته وعندما وصل إلى المنزل بدأ الاب الحديث مع ابنه الذي انكر تمامًا ما يصرح به الاب وتحول الكلام إلى صراخ وفي خضم ما يحدث دفع الشاب ابيه فسقط ومن قوة السقوط اغمي على الرجل.

شعر الجيران بما يحدث فطرقوا الباب عليهم وعندما علموا بما حدث للأب اتصلوا بالاسعاف التي وصلت ونقلت الرجل الى المشفى وتم تشخيص اصابة الرجل بإصابة قوية في العمود الفقري ادت إلى اصابته بشلل رباعي.

عاد الشاب نادمًا على ما اقترفت يداه وهو في حالة من التغييب وطلب من ابيه أن يسامحه ويعفو عنه ويغفر له فاشترط الاب على الشاب حتى يسامحه يجب ان يتوقف عن تناول المخدرات ويخضع للعلاج فوافق الشاب.

توجه الشاب إلى إحدى الاماكن المتخصصة في علاج الادمان وخضع للفحوص وهنا اكتشف انه كان على خطأ .فصحح الخطأ الكبير الذي قام به ليعيش بقية حياته سعيداً.

الحكمة:

والسكر منها حرام، باتفاق المسلمين. ومن استحل ذلك، وزعم أنه حلال، فإنه يستتاب فإن تاب، وإلا قتل مرتداً، لا يصلى عليه،ولا يدفن في مقابر المسلمين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *