اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

وصل سامي إلى المريخ في إطار مهمة جريئة لاستكشاف الكوكب الأحمر. كان كل شيء يسير وفق الخطة. الأجهزة تعمل، البيانات تُرسل إلى الأرض، والاتصال بالوكالة كان مستمرًا. سامي كان يعرف أنه كان في طليعة استكشاف عالم جديد، وكانت مهمته تُعتبر إحدى الخطوات الأولى نحو استعمار المريخ.

لكن بعد عدة أشهر من العمل المتواصل، حدث شيء غير متوقع. بينما كان سامي يجري مسحًا روتينيًا خارج المحطة، انقطع الاتصال مع الأرض فجأة. لا إشارات، لا رسائل، فقط الصمت. حاول سامي إصلاح أجهزة الاتصال، ولكن كل شيء بدا سليمًا. بدأ القلق يتسلل إلى قلبه؛ هل حدث شيء على الأرض؟ أم أن هناك خللًا غير معروف في أنظمة المحطة؟

قرر سامي عدم الانتظار في المركبة والبقاء مكتوف اليدين. كان هناك وادٍ صخري قريب منه لم يتم استكشافه بالكامل بعد، وكان يعتقد أن هناك فرصة لاستعادة الاتصال من هناك. ارتدى بزته الفضائية، وأخذ معداته وبدأ رحلته نحو الوادي.

مع كل خطوة على الصخور المريخية الحادة، كان سامي يشعر بتوتره يزداد. الطريق كان وعراً، لكن الأمل في إعادة الاتصال بالأرض كان يدفعه للاستمرار. بعد ساعات من السير، بدأ يلاحظ شيئًا غريبًا. على سطح الوادي، كانت هناك علامات غريبة، تشبه شقوقًا في الأرض، لكنها لم تكن نتيجة لأي ظاهرة طبيعية يعرفها. بدا كأن شيئًا ما قد خرج من تحت الأرض.

عندما اقترب أكثر، لاحظ وجود تشققات كبيرة تخرج منها حرارة غير طبيعية. وعندما حاول تفحص إحداها باستخدام أجهزته، فجأة انفجرت أحد الشقوق بانفجار هائل، مما دفعه بعيدًا. سقط على الصخور الحادة، وذراعه الأيمن ارتطم بالأرض بقوة. شعر بألم حاد في كتفه، وجهازه الاتصالي تحطم جزئيًا في الحادث.

الدماء كانت تتجمع داخل بذلته، وذراعه لم تعد تستجيب. أدرك سامي أنه تعرض لإصابة خطيرة. لكن الأمر لم يكن ينتهي هنا. الشقوق بدأت تتوسع أكثر، بينما كان يحاول الوقوف، شعر بالحرارة تتصاعد من تحت الأرض.

عاد سامي بسرعة نحو مركبته، يلهث من الألم ومن الخوف. كل حركة كانت تزيد من إصابته، وكل لحظة كانت تؤكد له أن المريخ يخفي شيئًا لم يكن أحد يتوقعه. عندما وصل أخيرًا إلى المحطة، كان يلهث، وذراعه الأيمن كانت شبه مشلولة. حاول استدعاء المساعدة باستخدام الأنظمة الداخلية، لكن جهاز الاتصال كان معطلاً بالكامل.

مع مرور الأيام، بدأ جسد سامي يضعف أكثر. الجروح كانت عميقة، والإصابة جعلته غير قادر على استخدام ذراعه. الموارد بدأت تنفد، ولم يكن هناك أي وسيلة لاستدعاء المساعدة. الأسوأ من ذلك، كان سامي يعلم أن ما رآه في الوادي لم يكن مجرد ظاهرة طبيعية. لقد اكتشف شيئًا أكبر، شيئًا قد يغير مفهومنا عن المريخ بالكامل.

بعد أسابيع من الانتظار في صمت، جاء أخيرًا فريق إنقاذ من الأرض. آدم، قائد الفريق، وجد سامي في حالة يرثى لها. جسده كان ضعيفًا، وذراعه مصابة بشكل خطير. عندما حاول آدم أن يفهم ما حدث، تحدث سامي بصوت متهدج: “هناك شيء تحت الأرض… شيء لم نكن مستعدين له. المريخ ليس كما كنا نظن.”

آدم لم يتمكن من فهم التفاصيل بالكامل، لكنه عرف أن سامي اكتشف شيئًا كبيرًا، شيئًا قد يغير مستقبل استكشاف الكوكب. بينما كانوا يستعدون للعودة إلى الأرض، نظر سامي إلى الكوكب الأحمر للمرة الأخيرة، وهو يعلم أن ما حدث له لن يكون النهاية. المريخ كان يخفي أسرارًا، وأحد تلك الأسرار كاد أن يودي بحياته.

 

النهاية

 

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستمتع غيرك.
ادارة موقع قصص.

 

قصص مشابهة

قصة التحديات الزمنية والتكنولوجية

قصة رحلة الاستكشاف الفضائي إلى الكواكب الجديدة

قصة رحلة العمر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *