اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم الجزء الرابع من قصة الزمن المقود
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

مرت أيام وجون ينتظر نتائج المجلس الزمني بقلق وترقب. كل يوم كان يتجول في أروقة المدينة المتقدمة، يتعلم عن التكنولوجيا التي تفوق كل تصوراته. لم تكن نيوثيرا مجرد مدينة، بل كانت مركزًا للمعرفة، تحتوي على مكتبات رقمية شاسعة، وتطبيقات تفاعلية يمكنها الإجابة على أي سؤال.

لكن رغم كل هذا التقدم، كان جون يشعر بفراغ عميق. كان كل ما يراه مثيرًا، لكنه لم يستطع التخلص من فكرة أنه في غير مكانه وزمانه.

في أحد الأيام، بينما كان يتجول في أحد الحدائق ، اقترب منه كايل بابتسامة خفيفة. “أعتقد أن لديك بعض الأخبار.”

نظر إلى كايل بقلق وملامح متوترة، وقال: “هل المجلس توصل إلى حل؟”

ابتسم كايل ابتسامة مطمئنة، لكنه لم يكن خاليًا من الحذر. “نعم، لديهم حل. لكن عليك أن تعرف أن القرار النهائي يعود إليك.”

جون كان مستعدًا لأي شيء، لكنه لم يتوقع أن يكون الحل بهذه الصعوبة. “أخبرني، ماذا قرروا؟”

أخذ كايل نفسًا عميقًا ثم قال: “المجلس وجد طريقة لإعادة فتح الفجوة الزمنية، ولكنها ليست بدون مخاطرة. التكنولوجيا التي نستخدمها هنا قد تطورت كثيرًا منذ زمنك، والجهاز الذي سنستخدمه ليس مصممًا للعودة إلى الماضي بهذه الطريقة.”

صمت كايل للحظة، ثم أكمل: “قد ينجح الأمر، ولكن هناك احتمال أنك لن تعود إلى الزمن الدقيق الذي جئت منه. قد تجد نفسك قبل أو بعد بضعة أشهر أو حتى سنوات.”

شعر جون بالارتباك، ولكن لم يكن أمامه خيارات كثيرة. “هل هذا هو الخطر الوحيد؟”

هز كايل رأسه ببطء: “للأسف لا. هناك خطر آخر… الزمن قد يرفضك. إذا لم يكن الجهاز مضبوطًا بشكل صحيح، قد تجد نفسك محاصرًا في دوامة زمنية بلا نهاية. هذه فرصة واحدة، لا توجد فرصة ثانية.”

أحس جون بتوتر يزداد في قلبه، لكنه كان مصممًا على العودة. “أنا مستعد. لا يمكنني البقاء هنا.”

نظر إليه كايل بنظرة احترام. “حسنًا، سنبدأ في التجهيزات فورًا.”

قاد كايل جون إلى داخل المجلس، حيث كان هناك جهاز ضخم محاط بشاشات ورموز لا يفهمها جون. كان كل شيء يبدو متطورًا بطريقة غير مألوفة بالنسبة له. تقدم أحد أعضاء المجلس نحوه وقال: “عليك أن تكون على استعداد نفسيًا وجسديًا لهذه الرحلة. قد تكون مرهقة، لكنها الطريقة الوحيدة.”

وقف جون أمام الجهاز بينما بدأ المجلس بإعدادات دقيقة. فتح كايل لوحة التحكم وبدأ في إدخال الأوامر.

“بمجرد أن يُفتح الفجوة، سيكون لديك بضع ثوانٍ فقط لتعبر. لا تتردد، أو قد تُغلق الفجوة دون رجعة.”

أخذ جون نفسًا عميقًا، محاولًا تهدئة أعصابه. فجأة، بدأ الجهاز بالاهتزاز، وظهرت دائرة مضيئة في منتصف الغرفة. الهواء أصبح مشحونًا بالكهرباء، وكل شيء من حوله بدأ في التشويش.

“اذهب الآن!” صرخ كايل وهو يشير إلى الفجوة.

اندفع جون دون تفكير، وقفز داخل الدائرة المضيئة. شعر بجسده ينسحب في دوامة من الضوء والظلام. كانت التجربة مشوشة وغير مفهومة، لكنه كان متأكدًا من شيء واحد: إنه في الطريق إلى العودة.

 

يتبع

 

انتهى الجزء الرابع من القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة.

سيتم اضافة الجزء الخامس في اقرب وقت ممكن.

اذا لديكم افكار للأجزاء المستقبلية للقصة راسلونا على بريد الموقع
info@qesass.net
ادارة موقع قصص

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *