قصة المرآة المسكونة

0

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

عندما انتقل سامي إلى شقته الجديدة في حي قديم وهادئ، لم يكن يتوقع أن تكون هذه الانتقالة بداية لكابوس طويل. كان سامي يعمل مصورًا فوتوغرافيًا، وعشقه للأشياء القديمة جعله يزور الأسواق القديمة بانتظام. في أحد الأيام، عثر على مرآة قديمة في سوق للتحف. كانت المرآة ذات إطار خشبي مزخرف وعتيق، دفع سامي ثمنها بحماس، لكنه لم يكن يدرك حجم الرعب الذي كان ينتظره.

عندما علق سامي المرآة في غرفة المعيشة، بدأ يلاحظ شيئًا غريبًا: كانت تعكس الأشياء بطريقة غير طبيعية. في البداية اعتبر ذلك مجرد خدعة بصرية، ولكن الأمور بدأت تتغير بسرعة. كلما نظر سامي إلى المرآة، كان يشعر ببرودة غير مبررة، وكأن شيئًا غير مرئي يحاول اختراق حاجز الواقع.

ذات ليلة، بينما كان سامي مستلقيًا في سريره، سمع صوتًا غريبًا يأتي من غرفة المعيشة. كان الصوت كأنه همسات غير واضحة، وعندما ذهب للتحقق، وجد المرآة تضيء بشكل خافت. كان الضوء ينساب منها ببطء، ويخلق ظلالًا . قرر سامي تجاهل الأمر، لكن الأصوات استمرت وتزايدت.

الأحداث أصبحت أكثر غرابة كلما مر الوقت. بدأت المرآة تعرض مشاهد غير مألوفة: مخلوقات غريبة تتحرك في الخلفية، وأحيانًا كان يرى مشاهد لأماكن غير معروفة تبدو وكأنها تنبض بالحياة. كانت الصور تتغير بشكل مفزع، حتى أن بعض الأوقات كان يرى انعكاسات لأحداث مرعبة وكوابيس.

عندما حاول سامي إزالة المرآة أو تغطيتها، كان يجد نفسه غير قادر على الاقتراب منها دون شعور بالقلق والذعر. الأشياء في شقته بدأت تتحرك بشكل غير مفسر، والأصوات الغامضة تملأ المكان.

في إحدى الليالي، قرر سامي أن يواجه مصدر القلق مباشرة. اقترب من المرآة وقام بفحصها عن كثب، لكنه لم يجد أي تفسير منطقي لما كان يراه. فجأة، استدارت المرآة وكأنها تكتسب وعيًا، وبدأت تعرض مشهدًا مظلمًا يزداد رعبًا بشكل متزايد.

خلال الأيام التالية، لم يكن لدى سامي خيار سوى التخلص من المرآة. كان كلما حاول لمسها، يشعر بشعور غريب ومزعج وكأن شيئًا ما يمنعه. أخيرًا، وبكل شجاعة، قرر أن يبيع المرآة إلى سوق التحف الذي اشتراها منه، على أمل أن تنتهي معاناته.

ولكن حتى بعد رحيل المرآة، لم يتمكن سامي من الهروب من الشعور بالقلق المستمر. بقى يشعر وكأن شيئًا مظلمًا يلاحقه، وتذكر دائمًا المرآة القديمة التي غيرت حياته إلى الأبد.

النهاية

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *