اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

 

في إحدى القرى الصغيرة التي تقع على أطراف غابة كثيفة، كان هناك منزل قديم مهجور يعرفه الجميع بلقب “بيت الظلال”. كانت الأساطير المحلية تروي أن هذا المنزل مسكون بروح شريرة تعود إلى قرون مضت، عندما كانت المنطقة موطنًا لقبيلة قديمة تعرضت لمجزرة بشعة.

تبدأ القصة في إحدى ليالي الشتاء الباردة، عندما قرر ثلاثة أصدقاء مغامرون، أحمد ويوسف وعمرو، استكشاف بيت الظلال. كانت الأمطار تهطل بغزارة، والرياح تعصف بالأشجار، لكن الأصدقاء لم يتراجعوا عن خطتهم. كانوا قد سمعوا الكثير من القصص المرعبة عن المنزل، لكنهم اعتقدوا أنها مجرد خرافات.

عندما وصلوا إلى المنزل، كان يبدو أكثر رعبًا مما تخيلوا. الأبواب والنوافذ كانت مهشمة، والجدران مغطاة بالغبار والعفن. دخلوا بحذر إلى الداخل، حيث كانت رائحة الرطوبة والتعفن تملأ المكان. فجأة، شعروا ببرودة شديدة تسري في المكان، كأنهم دخلوا إلى عالم آخر.

بينما كانوا يستكشفون الغرف، بدأت الأمور تأخذ منحى مرعبًا. سمعوا أصواتًا غامضة، وكأن هناك من يهمس بأذانهم. في إحدى الغرف، وجدوا مرآة كبيرة مغطاة بالغبار. عندما نظفوها، شاهدوا انعكاساتهم بشكل مشوه ومرعب، وكأن الأرواح العالقة في المرآة كانت تحاول الهروب.

في تلك اللحظة، شعر أحمد بشيء يسحبه من قدميه. نظر إلى الأسفل ليرى يدًا سوداء تخرج من الأرضية الخشبية وتحاول جذبه إلى الأسفل. حاول الأصدقاء مساعدته، لكن اليد كانت قوية للغاية. بجهد كبير، تمكنوا من سحب أحمد بعيدًا عن الخطر.

بينما كانوا يحاولون إيجاد مخرج، شعروا بأنهم ليسوا وحدهم. كانوا يسمعون خطوات تتبعهم وصدى أصوات غامضة. بدأ الخوف يتسلل إلى قلوبهم، وأدركوا أنهم في مواجهة قوة شريرة لا تُرى.

في إحدى الغرف، وجدوا صورًا قديمة لأشخاص عاشوا في المنزل قبل سنوات طويلة. كانت الوجوه في الصور مشوهة، والعيون سوداء وفارغة. بدأ يوسف يشعر بأن الصور تراقبهم، وكأن الأرواح المحتجزة فيها تسعى للانتقام.

في تلك اللحظة، شعر عمرو بشيء يلمس كتفه. استدار ليجد شخصًا غريبًا يقف خلفه، وجهه مغطى بالظل وملامحه غير واضحة. بدأت الكائنات الظلية تتكاثر حولهم، تتحرك ببطء نحوهم. كانت الأصوات الغامضة تتعالى، وكأن الأرواح تحاول التحدث إليهم.

بشجاعة وتصميم، قرر الأصدقاء مواجهة الرعب. بدأوا بالبحث عن أي دليل قد يساعدهم على فهم ما يجري في المنزل. اكتشفوا دفترًا قديمًا يحتوي على مذكرات كتبها أحد سكان المنزل السابقين. تروي المذكرات كيف أن المنزل كان مسرحًا لجريمة بشعة وقعت منذ سنوات طويلة، حيث تم قتل جميع سكانه بطريقة وحشية، وأن أرواحهم لم تجد السلام.

خرج الأصدقاء من المنزل بسرعة، منهكين ومصدومين. عادوا إلى القرية وأقسموا أن لا يعودوا إلى ذلك المكان أبدًا. رغم ذلك، لم يتمكنوا من نسيان ما حدث لهم في بيت الظلال.

مرت الأيام، وبدا أن الأمور عادت إلى طبيعتها. لكن في كل ليلة، كان الأصدقاء يشعرون بأن هناك من يراقبهم من الظلال. كانوا يسمعون همسات غامضة، ويرون أطيافًا تظهر وتختفي بسرعة. كان يبدو أن لعنة بيت الظلال لم تتركهم تمامًا.

بعد عدة أشهر، اختفى أحمد بشكل غامض. بدأ يوسف وعمرو يبحثان عنه في كل مكان، لكن دون جدوى. بدأت الأخبار تنتشر في القرية عن اختفاءات أخرى مشابهة، وكلها مرتبطة ببيت الظلال.

في إحدى الليالي، قرر يوسف وعمرو العودة إلى المنزل الملعون لإنهاء اللعنة مرة واحدة وإلى الأبد. كانوا يعرفون أن هذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ أحمد وكل من اختفى. دخلوا المنزل مرة أخرى، مستعدين لمواجهة الظلال.

استخدموا شجاعتهم وتصميمهم لمواجهة الأرواح الشريرة. كانت المعركة طويلة وصعبة، لكن في النهاية، تمكنوا من طرد الظلال.

خرجوا من المنزل، مرهقين لكن منتصرين. لكنهم لم يجدوا أحمد. عادوا إلى القرية ليكتشفوا أن كل من اختفى قد عاد، بما في ذلك أحمد.

عادت الحياة إلى طبيعتها، لكن الأصدقاء تعلموا درسًا لن ينسوه أبدًا: هناك قوى في هذا العالم لا يجب العبث معها. بفضل شجاعتهم وإصرارهم، تمكنوا من إنهاء لعنة بيت الظلال.

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *