استمرار ذرية آدم والإشهاد بالربوبية لله
وولدت حواء أبناء آخرين، وكانت تلد في كل بطن توأم، على أن يتزوج الذكر من أنثى غير توأمه، وجعل الله ذرية آدم تخرج من ظهورهم وأشهدهم على أنفسهم قبل ميلادهم: ألست بربكم؟، قالوا: شهدنا، وبذلك يتعرف الإنسان على خالقه بفطرته، حتى لا يتبقى حجة للكافر يوم القيامة.
ما يستفاد من قصة آدم:
- ليعلم الإنسان تكريم الله للبشرية من آدم وذريته، فقد خلقه الله بيديه، وجعل خلقه من المواد الطاهرة التراب والماء، ونفخ الله فيه من روحه، وأمر الملائكة أن تسجد له، وعلمه ما لم تعلمه الملائكة.
- ليعلم الإنسان أصل خلقه وفضل الله عليه فيتوجه إليه بالطاعة والعبادة والتزام أوامره وتجنب نواهيه.
- ليدرك الإنسان عدوه، إبليس وذريته، فلا يتبع خطوات الشيطان، وينتبه لأكاذيبه وتزيينه المعاصي.
- ليدرك الإنسان أن حياته في هذه الدنيا مؤقتة وليست خالدة، وعليه التزود من هذه الدنيا، والاستعداد ليوم الحساب ليفوز بنعيم الجنة ويتقي عذاب النار.
- أن الله يتقبل من المتقين، الذين يتقربون إلى الله بأحسن ما عندهم.
- الحذر من الحقد على الآخرين، وعصيان أوامر وشرائع الله.
- هذه القصة ليعلم الإنسان أن الله أخرج ذرية آدم من ظهورهم وأشهدهم على ربوبية الله وأقروا بذلك، وحتى لا يدعي أحد يوم القيامة أنه كان غافلا عن هذا.