قصة عمر والمستقبل
كان رجل يدعى عمر يعمل في مختبر علوم متطور. كان مهتما بفكرة السفر عبر الزمن وكان يبحث عن طريقة لتحقيقها. ذات يوم، اكتشف جهازا غريبا في أحد الأدراج. كان عبارة عن سوار معدني مزود بزر وشاشة. على الشاشة كانت تظهر تاريخ ووقت معين. قرأ التعليمات المرفقة مع الجهاز وعلم أنه جهاز سفر زمني. كان يمكنه تغيير التاريخ والوقت على الشاشة والضغط على الزر للانتقال إلى ذلك الزمان.
فضول عمر جعله يرغب في تجربة الجهاز. قرر أن يسافر إلى المستقبل بعشر سنوات. ضبط التاريخ والوقت وارتدى السوار. ثم ضغط على الزر. شعر بدوار قصير وفجأة وجد نفسه في نفس المختبر ولكن بعد عشر سنوات. كل شيء كان مختلفا. الأجهزة كانت أكثر تطورا والروبوتات كانت تعمل في كل مكان. رأى صورة لنفسه على الحائط مع تاريخ وفاته. اقترب من الصورة وقرأ: “عمر، العالم المشهور، توفي في حادث سفر زمني في عام 2023”.
صدم عمر من هذا الخبر وأدرك أنه لا يمكنه العودة إلى زمانه. كان الجهاز معطلا ولا يستجيب لأي أمر. بدأ يصرخ ويبكي ويندم على قراره. فجأة، سمع صوتا يقول: “لا تقلق، أنا هنا لإنقاذك”. نظر حوله ورأى رجلا آخر يشبهه تماما. كان يحمل جهازا مثل الذي لديه. قال له: “أنا أنت من المستقبل. جئت لإعادتك إلى زمانك قبل أن تحدث الكارثة”. قال عمر: “كيف حصلت على هذا الجهاز؟” قال الآخر: “أنا صنعته من جديد بعد أن فقدتك في المستقبل.. لقد استغرق مني عشرون سنة لإيجاد طريقة لإحضارك مرة أخرى”. ارتدى عمر السوار الجديد وضغط على الزر. اختفى من المستقبل وظهر في الماضي.
وضع عمر الجهاز في درجه وأغلقه بالمفتاح. قال لنفسه: “لا أحتاج إلى هذا الجهاز بعد الآن. أنا سعيد في حياتي ولا أود تغيير شيء”. ثم خرج من المختبر وذهب إلى منزله حيث كان ينتظره زوجته وابنائه.