قصة خلق آدم وحواء والخروج من الجنة

0

خاطب الله تعالى الملائكة أنه سيخلق خليفة في الأرض أي ذرية يخلف بعضهم بعضاً، وخلق آدم من تراب الأرض ثم خلطه بالماء ليصبح طيناً متماسكاً كالصلصال ثم شكله وتركه حتى يتصلب ويتجوف كالفخار ثم نفخ فيه من روحه فدبت فيه الحياة وعطس وقال الحمد لله.

 

وأمر الله تعالى الملائكة أن تسجد لآدم، وعلمه أسماء الأشياء والكائنات، لكن إبليس (من عالم الجن) عصى أمر الله وامتنع عن السجود واعتبر نفسه (المخلوق من نار) أفضل من آدم (المخلوق من طين)، فعاقبه الله باللعنة والهبوط من مكانته إلى الأرض، فطلب إبليس الإذن من الله أن يغوي آدم وذريته فأذن له.

ثم خلق الله تعالى السيدة حواء من آدم، وأمر آدم وحواء عليهما السلام أن يسكنا الجنَّة، ويستمتع بنعيمها ما عدا شجرة واحدة لا يقتربان منها، وحذره من الشيطان فهو كافر وعدو لآدم وذريته.

أقبل الشيطان على آدم وحواء يزين لهما الأكل من الشجرة المحرمة، وقال: إن أكلتما من هذه الشجرة تصبحا ملكين ومخلدين في نعيم الجنة، وأقسم بالله أنني لكما لمن الناصحين، ولا زال الشيطان يزين ويغري حتى أكل آدم من الشجرة وأكلت حواء معه، فانكشفت عوراتهما، وبدت سوءاتهما، وأدركا الخطأ، وأسرعا نحو أشجار الجنة يقطعون من أوراقها ليسترا عوراتهما، وهما يشعران بالخوف والندم والخجل.

غضب الله تعالى من معصية آدم وحواء، وناداهما قائلاً: ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين؟، واعترف آدم وحواء بالخطأ وقالا: ربنا ظلمنا أنفسنا وإلا تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

وعاقب الله آدم وحواء بالهبوط من المكانة التي كانا فيها والخروج من الجنة والنزول إلى أرض الشقاء والتعب والابتلاء والصراع والاختلاف، والعيش فيها إلى حين الحساب ونيل الجزاء يوم القيامة بالجنة أو بالنار، مع التأكيد على استمرار العداوة بين إبليس وذريته وبين آدم وذريته، فقال تعالى: اهبطوا بعضكم لبعض عدو، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *