قصة الحشائش المتحركة

0

كان هناك ولد صغير يسير بجانب الحقول والحشائش بشكل يومي، لكنه دائماً يشعر بوجود خطوات خلفه وحين ينظر لا يرى أحد، ومع الوقت أعتقد أن الحشائش تسير وراءه.

حكى الولد تلك القصة لأمه لكنها ضحكت وقالت أنها تهيئات يا بني، فلا يوجد نباتات تتحرك لا تهتم للأمر.

قرر الولد الذهاب في الليل إلى الحقل لكي يصل إلى سبب سير الحشائش وتحركها، وعلى هذا انتظر حتى نامت والدته ثم تحرك بخطوات بسيطة حتى خرج من المنزل.

وصل الولد عند الحقل وبدأ في التجول بين الحشائش والنباتات للتأكد من حركتها، لكنما لم تتحرك تلك المرة، تعجب الولد وقرر العودة للمنزل.

أثناء خروج الولد سمعت صوت خافت وخطوات تجري بسرعة، خاف الولد لكنه صمم على الرجوع إلى الحقل.

حينما تجول في الحقل وجد أرنب صغير يقفز بين الحشائش مما جعلها تبدو أنها تتحرك، ضحك الولد على شكل الأرنب وعلى الأوهام التي فكر بها من وراء تلك الخطوات الصغيرة.

أثناء عودة الولد إلى المنزل وجد كلب كبير يجري نحوه ولم يدرك ما يفعله لكي تجنب ذلك الخطر، وظهر رجل استطاع إبعاد الكلب عن الولد.

تحدث الرجل مع الولد عن سبب خروجه خلال تلك الساعات المتأخرة، وشرح الولد قصة الحشائش المتحركة.

ضحك الرجل وقال له لعلك تعلمت أن نهاية الفضول الرعب الشديد، عليك أن لا تقحم نفسك في المشاكل ويجب أن لا تخرج في الليل بدون إذن والدتك، فقد يصيبك مكروه.

شكر الولد الرجل بشدة على نصائحه وعلى مساعدته له، ووعده أن لا يخرج في الليل حتى لا يتعرض للأذى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *