قصة مساعدة المحتاج

0

يحكى أنه في مملكة بعيدة ذات أشجار طويلة يطلق عليها مملكة الحيوان، أنه كان بها في ذات الأيام ديك يعيش في سعادة بالغة حتى أصابه مرض نادر ففقد كل ألوان ريشه الجميلة نظرا لمرضه.

وذات يوم سمعته الزهرات الجميلة ذات الألوان الزاهية وهو يبكي حزينا لقبح منظره بعدما وهبه الله سبحانه وتعالى جمال الألوان، ولكنه كان يحمد الله ويثني عليه ويرجوه أن يشفيه ويعيد إليه ما فقده.

الديك: “الحمد لله على كل ما يصيبنا من أمور”.

اقتربت إحدى الزهرات منه وسألته قائلة: “ما الذي يبكيك أيها الديك المسكين؟!”

الديك: “أرجو من الله أن يعيد لي ألوان ريشي لجميلة، فلقد كنت زاهي الألوان وجميل المنظر، كان عرفي وصدري باللون الأحمر مثلكِ أنتِ أيتها الزهرة الحمراء، وكان ريش ظهري باللون الأصفر مثلكِ أنتِ أيتها الزهرة الصفراء، أما لون ذيلي فقد كان لونها باللون الأزرق مثلكِ أنت أيتها الزهرة الزرقاء”، وشرع في البكاء.

إحدى الزهرات: “لا تحزن أيها الديك، سنساعدك جميعنا حتى تعود جميلا كما كنت وأفضل أيضا”.

واجتمعت الزهرات يبحث في حل حول كيفية إعادة الألوان لطبيعتها للديك المسكين، ومساعدته في ذلك….

إحدى الزهرات: على كل واحدة منا تلوين جزء من ريشه بلونها الزاهي الجميل”.

قالت الزهرة الحمراء: “أنا سألون عرفه وصدره بلوني الأحمر الجميل”.

والزهرة الصفراء قالت: “أما أنا فسألون ريش بطنه بلوني الجذاب”.

والزهرة الزرقاء: “وأنا سألون ريش ذيله بلوني الأزرق الرائع”.

والتففن حوله وشرعن في تلوينه بطريقة سحرية، وخلال دقائق عادت الألوان لريشه لطبيعتها كما كانت من قبل.

فرح الديك كثيرا، وحمد الله على نعمته، شكر الزهرات على معروفهم معه.

الزهرات: “لا داعي للشكر أيها الديك، فلا شكر بين الأصدقاء، وعلى الأصدقاء مساعدة بعضهم البعض وقت الحاجة، والصديق الحقيقي وقت الضيق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *