قصة الملكة الشريرة
اليوم أحكي لكم قصة الملكة الشريرة وهي قصة من القصص العالمية المترجمة للأطفال الصغار ، احكيها لكم في موقع قصص.
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك ملك لديه احدي عشر ولدا و فتاه و كانت زوجته متوفاه، كان الأطفال يعيشون عيشة الرفاهية منذ نعومة اظافرهم ، فكانوا يكتبون باقلام رصاص مرسعة بالماس و يأكلون علي اطباق من ذهب و يشربون في كؤوس قضية، كان هولاء الاولاد في غاية السعادة الي ان تزوج والدهم بإمرأة شريرة تكره الأطفال و الحيوانات ، و كانت تمارس السحر، ففي يوم زفافهم اقيم احتفال كبير فجمعت الاطفال في غرفة واحدة و اعطاتهم اكواب شاي مملوء بالرمال و طبق مليء بالعيدان الخشبية ، ثم قالت: هيا يا أطفالي الأحباء تناولوا طعامكم لقد استغرق جمع هذه العصي النهار بطوله ، فلم يأكل أحد و قال لها أحد الاولاد لكن هذا لا يؤكل، فظهرت علي وجهها ابتسامة كبيرة و قالت: تخيلوه يؤكل ، و تركتهم محبوسين في الغرفة حتي انتهاء الحفل، كانت تطرد كل الشحاتين الذين يأتون الي القصر طلبا للطعام .
و في يوم من الايام فكرت المرأة في التخلص من اطفال الملك لكي تحكم هي من بعده ، فعرضت علي الملك ان تذهب ابنته للعيش عند فلاحين عجوزين يسكنان بجوار الغابة ، و اخبرته ان المكان جميل هناك و هي سيعجبها الفكرة فوافق الملك فارسلت الفتاه الصغيرة الي هناك، وقالت رائع لقد اتممت عمل الجزء الصعب و هو تفريق الأب عن ابنته ، فهو كان شديد التعلق بها أما الآن الجزء السهل من الخطة سأجعله يكره ابناءه و اتهمهم بالخيانة ، و التحالف مع العدو، نجحت في ذلك بالفعل لأن الملك كان علي خلاف مع اولاده في بعض أمور المملكة فصدقها علي الفور، فنفاهم الملك خارج المملكة، و لكي تضمن عدم عودتهم حولتهم الي بجع و امرت الطاهي تجهيز وليمة كبيرة منهم، و لكن لحسن الحظ استطاعوا الفرار و طاروا جميعا الي الغابة، كانت اليزا الاميرة الصغيرة تلعب بأوراق الشجر المتساقطة ، فهي لم تكن لديها أي اللعاب حين جاءها سائق الملك و بيده رسالة من والدها تخبرها بالعودة .
فهو قد اشتاق لها فرحت المسكينة كثيرا ، بهذا الخبر فهي كانت قد افتقدت أباها و اشقاءها و حياتها و لكنها لم تكن تعرف ما ينتظرها، حرصت المرأة علي نوم الملك في وقت قدوم اليزا ، فوضعت له منوم في العصير، اليزا مرحبا يا صغيرتي الجميلة كانت تقول جملتها ، و هي تقرصها من خدودها، ثم أمسكت باحدى يديها و ادخلتها بسرعة الي الحمام و قالت و علي وجهها ابتسامة مصتنعة: هيا يا حلوتي اغسلي وجهك ففعلت ليزا ذلك ، و في اثناء انشغالها بغسل وجهها أخرجت الساحرة بحركات سريعة ثلاث ضفادع من كيس ، كانت تحملهم فقفزوا جميعا علي اليزا، و قف الأول علي رأسها ليجعلها غبية لا تفهم شيء ، لكي لا يصدق والدها انها اليزا فهو يعرف ان ابنته شديدة الذكاء .
الثاني علي وجهها ليجعل لها وجه كالضفضع فلا يتعرف عل شكلها و الثالث علي فمها ليجعلها لا تستطيع الكلام فلا يعرف الملك صوتها، فحدث هذا و بالفعل، نجحت خطة الساحرة و أمر الملك بسجن الفتاه بتهمه الكذب ، و القول انها تنتمي الي العائلة الملكية، ظلت الفتاه تبكي بلا صوت و هي تضم رجليها نحو صدرها، بكت كثيرا حتي غلبها النوم، وهنا ظهرت لها ساحرة وقالت ليزا : من انتي ، قالت لها انا الساحرة الطيبة و ساعيد إليك حياتك ، استيقظت الفتاه و هي في حضن والدها الذي يبكي بشدة و اخوتها جميعا جالسين في نفس الغرفة، كان يبكي بسبب ما فعله فقد علم كل ما فعلته زوجته ، ثم وعدهم ان يعوضهم عن كل ما حصل.