قصة الارنب و الفيل
تدور احداث هذه القصة في احدى الغابات البعيدة ، كان يعيش في الغابة جارين الاول ارنب صغير مشاكس جدا والآخر فيل لطيف جميع الحيوانات في الغابة تحبه ، كان الارنب مشاكس ويؤذي جيرانه دائما بحديثه وبافعاله بصفة خاصة الفيل ، حيث كان الارنب دائما ما يصف الفيل بانه غبي ولا يتقن فعل اي شيء ، كانت هناك عادة عند جميع الحيوانات في تلك الغابة حيث كان كل حيوان يأخذ دلوه ويتجه ناحية النهر ليحصل على الماء الذي يحتاج له طيلة اليوم ، في يوم من الايام استيقظ الفيل سعيدا كعادته متجها الى النهر ومعه دلوه ليملأه بالماء ، بينما كان الفيل في طريقه سمع وكأن هناك من يتألم بشدة ، بحث الفيل عن مصدر الصوت فكانت المفاجأة.
وجد الفيل ان الحيوان الذي يتألم هو جاره الارنب ، قال الفيل : مرحبا ايها الارنب هل انت فعلا تتألم ام ان هذه لعبة جديدة من الاعيبك ؟ ، لم يرد الارنب وظل يتألم بشدة ، حينها علم الفيل ان الارنب الصغير بالفعل يعاني من مشكلة ما ، قال الفيل : اخبرني ماذا بك ايها الارنب سوف احاول مساعدتك ، قال الارنب : هناك شوكة اصابت قدمي بينما كنت متجها الى النهر وهي تؤلمني بشدة ، قال الفيل : واين هذه الشوكة ؟ ، قال الارنب : الشوكة في قدمي ، حاول الفيل لفترة طويلة انتزاع الشوكة ولكن الشوكة كانت صغيرة جدا بينما الفيل كبير وبالتالي لم يتمكن الفيل من استخدام خرطومه وسحب الشوكة ، بدأ الفيل يبحث عن وسيلة تمكنه من اخراج هذه الشوكة من قدم الارنب.
نظر الفيل من حوله فرأى فوق احدى الاشجار عصفورة صغيرة ، طلب الفيل من العصفورة ان تأتي وتساعده فوافقت العصفورة على الفور ، قالت العصفورة : ماذا تريد مني ايها الفيل الطيب ؟ ، قال الفيل : ارجوكي ايتها العصفورة اخرجي الشوكة من قدم الارنب فهو يتألم بشدة ، استعملت العصفورة منقارها الصغير واخرجت الشوكة ، حمل الفيل الارنب فوق ظهره وسار به متوجها نحو النهر ، ملئ الفيل الدلو لنفسه وللارنب وحمله مرة اخرى ليعود به الى المنزل ، وصل الفيل الى منزل الارنب الذي كان يشعر بالخجل الشديد ، قال الارنب : انا آسف جدا يا صديقي الفيل اعدك باني لن اؤذيك بحديثي مرة اخرى ، قال الفيل : لا عليك ايها الارنب نحن الآن اصدقاء بحق.