قصة النحلة نحولة المغرورة

0

كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابة الكبيرة والازهار الملونة الجميلة ، ووسط الاشجار العالية كانت خلية النحل ومسكنهم ، وكانت النحلة نحولة اجمل من في مملكة النحل ،  وكانت تؤمن  بأنها أجمل  نحلة  في الدنيا  وليس الغابة فقط وخلية النحل ، دوما تتباهي بنفهسا  وجمال اجنحتها أمام كل المملكة  ، لقد كان الله يميزها بجمال خلاب والوان متناسقة جميلة ، وعيون واسعة سوداء ،  اصاب نحولة الغرور ، وكانت  تتعالي بكبرياء علي جميع النحل  في المملكة .

 

كانت تقول بتكبر :انا  نحلة جميلة جدا جدا يا أيها النحل القبيح ،   ولا يوجد اجمل  مني  في الوجود،  كان الجميع يتضايق من اسلوبها السيء  وغرورها الشديد وتكبرها ، ويشفقون عليها لأن عاقبة الغرور دوما سيئة ،  وكانت الملكة  تراقب نحولة بغضب ،  ولا تدري ماذا تفعل  لها يا ترى ، فهي  لا تكرها بل  تحبها ملكة النحل ،  فهي تحب الجميع في المملكة ، والجميع  يخلصون لها  بشدة وضمير، ويعملون بنشاط ، ماعدا نحولة المغرورة  ، كانت تضيع الوقت بالكلام الكثير عن جملا اجنحتها وجمال عيونها السوداء وبانه لا يوجد اجمل منها بالكون كله .

 

كانت الملكة غلضبة جدا ، ولا تريد معاقبتها  علي غرورها وطيشها ، فهي حقا نحلة جميلة ولكنها ليست الأجمل على وجه الأرض ، فلا ينبغي أن تكون مغروره وتعامل الجميع بتكبر وتعالي ،  على كل  النحل  في المملكة،  وترفض العمل حتى لا تشوه اجنحتها  الجميلة وتتعبها ، كانت الملكة غاضبة جدا ، وقررت تعليم نحولة درسا قاسيا ، وفي أحد الأيام، خرجت نحولة  في الصباح، تزن بصوت مزعج وتلعب مع الفراشات الجميلة بين الزهور والورود الحمراء ،  وكان باقي النحل يعمل في الخلية يعملون دون  كلل ولا تعب ، وهنا  سقطت النحلة نحولة في بركة مياه راكدة ،  واخذت تنادي بصوت عالي : أنقذوني.

 

ضحك جميع النحل على نحولة ،  بصوت عال، وهم يرون النحلة المغرورة وهي في  الوحل  تغرق ، تحاول انقاذ نفسها .  فقالت احدى النحلات بتكبر: هيا ساعدي نفسك يا نحولة لعلى جمالك ينفعك الآن ،  وقالت أخرى: لماذا نساعدك قولي لنا  فأنت أجمل  نحلة في الغابة كلها ، اخذوا يضحكون بسخرية عليها وهي تبكي بشدة ولا تستطيع التخلص من الوحل ، وهنا جاءت الملكة الجميلة ، ملكة النحل والخلية ، وطالبتهم بالتوقف ومساعدتها ، فاحضروا قشة طويلة، أمسكت نحوله بها وبعدها اخرجوها وكان منظرها مضحكا جدا ،  خجلت من نفسها واعتذرت من الجميع ، ومن يومها لم تعد نحولة نحلة مغرورة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *