قصة الثوب السحري
يُحكى انه كان هناك ملك يحكم احدى البلاد الكبيرة ، كان هذا الملك مغرما جدا بارتداء افخم انواع الثياب ولم يكن يهتم ابدا بمملكته ، كان الملك ينفق الكثير من الاموال من اجل احضار امهر الخياطين في البلاد المجاورة وجعلهم يقومون بصناعة الملابس الفاخرة له ، ذات مرة قدم الى قصر الملك رجل اراد مقابلة الملك ، وافق الملك على مقابلته وقال له : من انت وماذا تريد ؟ ، قال الرجل : انا خياط يا سمو الملك واني اريد ان اخبرك باني استطيع خياطة ثوب سحري ، قال الملك : وما هو المميز في هذا الثوب السحري؟.
قال الرجل : ثوبي لا يراه سوى الاذكياء فقط اما الاغبياء فلن يتمكنوا من رؤيته ، وافق الملك على الفور وقام باعطاء هذا الرجل الكثير من الذهب من اجل تجهيز الثوب ، انهى الرجل الثوب الذي بالطبع لم يكن ثوبا ، فالملك لم يتمكن من رؤية الثوب بالاضافة الى معاونيه ولكن لا احد تكلم خشية من ان يلقب بالغبي ، سار الملك بين ابناء المدينة بدون ثياب ، كان الجميع يخاف ان يتكلم لان الرجل اخبر الجميع بان من لا يتمكن من رؤية الثوب هو شخص غبي ، صاح طفل من بين الحضور : ان الملك يسير وهو عار ، هنا ضحك الجميع وعاد الملك الى قصره وهو يشعر بالحرج الكبير.
العبرة من القصة
علينا جميعا ان نمد يد العون لمن يحتاج الينا ، كما انه من المهم معرفة ان الشخص البخيل شخص غير محبوب على الاطلاق ، فصفة البخل تعتبر من ابشع الصفات التي قد يتصف بها اي انسان وهي صفة مذمومة الى اقصى حد فعلينا الحذر منها ، كما ان ديننا الاسلامي حثنا على الكرم بالاضافة الى الاحسان الى الآخرين ومعاملتهم معاملة حسنة.