رحلة إلى كوكب الخيال الجزء الثاني

0

و هنا سمعت صوت طفل صغير يرد عليها قائلا: لا يا سلمى أنا لست “سالم” شقيقك ، فردت “سلمى “بتوتر من أنت أيها الصغير و كيف تعرف اسمي ، وكيف دخلت إلى حديقة منزلي و أين تقف بالضبط ، فأنا لا أرى إلا ظلك هناك خلف الشجرة الكبيرة ، وهنا سمعت صوت طفل يضحك قائلا: أنا هنا يا “سلمى” على يمينك ، ألا ترينني ؟

 

فنظرت “سلمى “بحيرة إلى جهة اليمين فلم تجد شيء ، فتعجبت قائله: أين أنت أيها الصغير فلا يوجد شيء هنا سوى جزع الشجرة القديم على اليمين وكيف دخلت إلى منزلنا ، سوف يعاقبك أبي إن عرف فسمعت صوته يقول: نعم يا سلمى فأنا هو هذا الجزع القديم ، ودخلت إلى المنزل و كان الحارس نائم ، وشاهدت أمك وشقيقك وهما يغادران المنزل منذ قليل.

 

و هنا شعرت “سلمى” بالخوف ، فهي لا ترى أحد أمامها ، و لكنها تسمع صوت الطفل ثم قالت بتوتر: الآن فهمت كيف دخلت إلى المنزل ،ولكن قل لي كيف تكون جزع شجرة قديم ، و انعكاس ظلك ظل طفل صغير فسمعت صوته يرد عليها : لا تخافين يا سلمى مني ، فأنا لست لص كما تعتقدين ، و لكني لست من كوكبكم لذلك لا تستطيعين رؤيتي الآن .

 

 

فرددت سلمى بتعجب :هل أنت كائن فضائي حقا و لماذا أتيت إلى منزلي وماذا تريد مني ، فسمعت صوته يقول: اليوم هو يوم عظيم يا “سلمى ” ، فهو يوم يأتي كل ألف عام ، و هو يوم الظهور العظيم ، حيث يرسل فيه ملك كوكبي أحد الأشخاص ليظهر لشخص من كوكب الأرض ، فردت عليه ” سلمى “بحيرة قائله: ماذا تقول هل أنت كائن فضائي من كوكب أخر حقا و ماذا تريد مني أنا ؟

 

 

فسمعته يقول : أريد منك أن تساعديني أريد مساعدتك يا سلمى ، فشعب كوكبي يحتاج إليك والى مساعدتك فردت “سلمى”: كوكبك يريد مساعدتي ، وما اسم كوكبك يا ترى فرد عليها :انه كوكب الظلال العظيم فردت سلمى بتعجب :ماذا تقول  أيها الطفل؟ وما هو هذا الكوكب الغريب ، فأنا لم أدرس في المدرسةألا ثمن كواكب في المجموعة الشمسية فقط .

 

و هم حسب بعدهم عن الشمس ( كوكب عطارد – كوكب الزهرة- كوكب الأرض – كوكب المريخ – كوكب المشترى – كوكب زحل –كوكب أورانوس – كوكب نبتون ) و لم اسمع باسم كوكبك هذا ، فسمعت صوته يقول: إن كوكبي هو كوكب الظلال  العظيم ،و نحن نعيش فيه منذ ملاين السنين يا “سلمى “و لكن لا احد يعرفه أو يسمع عنه لأنه كوكب خيالي و غير مرئي مثل باقي الكواكب ، لذلك لم يكتشفه أحد حتى الآن .

 

فقالت “سلمى “بتعجب: ماذا تقول أيها الصبي معنى هذا بأنك كائن فضائي من كوكب الظلال ، ولم يكتشف احد ذلك الكوكب بعد ، فسمعته يقول: نعم يا “سلمى” أنا من كوكب أخر غير كوكب الأرض و هو كوكب الظلال ، لقد كان ملك كوكبي يراقبك باستمرار و شاهد حبك الكبير للمعرفة و القراءة و تخيل الأشياء ، لذلك أرسلني إليك، لكي تساعدين كوكبي ،ولكنه غاضبا منك بشدة لأنك أغضبت أمك يا “سلمى”.

 

فردت سلمى عليه باستعجاب قائله:كوكب الظلال أي كوكب هذا ، فأنا لم اسمع بذلك الاسم من قبل و لا أعرفه و لماذا ملككم يختارني أنا من كوكب الأرض ، دون غيري فسمعته يقول :لقد أخبرتك يا سلمى بأن كوكب الظلال ،هو كوكب خيالي غير مرئي لا يعلم البشر عنه شيئا، ستفهمين كل شيء في وقتها ،لا تستعجلين الأمور يا “سلمى” ، و لكن الآن أرجوك ساعديني وامسكي بيدي.

 

 

لأقوم من على الأرض، فأنا لا استطيع الوقوف بمفردي و ستفهمين كل شيء حينها ، فنظرت “سلمى” متعجبة إلى ذلك الظل على الأرض ،الذي يقف  بثبات أمام تلك الشجرة الكبيرة وقالت بحيرة :كيف امسك يدك أيها الفتى وأساعدك فأنا لا أراك أمامي فأظهر أمامي ، و ارني نفسك حتى أستطيع مساعدتك للوقوف بسرعة؟

 

فسمعت صوته يقول :أنا اجلس أمامك الآن يا “سلمى” ، و لكني أظهر بصورة ظل أو انعكاس على كوكبكم   إن رفعتي الجزع القديم للشجرة على يمينك فسوف تشاهديني أمامك ، و سوف أظهر لكي ، ثم ستفهمين كل شيء حينها و هنا لم تفكر “سلمى” جيدا وتسرعت ، فقامت بمسك ورفع جزع الشجرة القديم لتعرف من يتحدث معها و ترى ذلك الكائن الفضائي من الكوكب الأخر” كوكب الظلال “.

 

و هنا حدث شيء لم تتوقعه “سلمى ” أبدا فلقد تحول جزع الشجرة القديم ، سريعا إلى شيء غريب لقد تحول إلى شيء يشبه السيارة الصغيرة ولكن بمقعدين فقط ، ومصنوعة من الزجاج مركبه فضائية صغيرة مصنوعة من الزجاج شديد الشفافية ، وهنا وجدت سلمى نفسها تجلس بداخل تلك السفينة الفضائية الزجاجية غريبة الشكل و الملمس فملمسها كحبيبات الرمل الخشنة ، و كانت المركبة الفضائية صغيرة جدا لا يوجد بيها إلا مقعدان صغيران جلست هي على أحدهما.

 

ونظرت بتعجب إلى الجهة الأخرى ، وهنا وجدت مقعد آخر يجلس عليه طفل صغير يبلغ عمره حوالي ست سنوات ويبدو انه قائد المركبة الزجاجية فأمامه أجهزة كثيرة و أرقام متعددة و أشياء غريبة لم تفهم “سلمى ” منها شيئا أبدا و هنا نظرت “سلمى”بخوف شديد و حاولت الخروج من تلك الآلة الغريبة، فلم تستطيع لقد كان الباب الوحيد للسفينة ، مغلق بأحكام و لا يوجد بداخلها أي نوافذ فهي مصنوعة كلها من الزجاج الشفاف ، فكانت تستطيع رؤية كل شيء من خلالها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *