قصة رحلة إلى كوكب الخيال الجزء الأول

0

نقدم لكم في هذه القصة من موقع قصص  قصة خيال علمي بعنوان رحلة إلى كوكب الخيال الجزء الاول فكيف ستسافر سلمى إلى كوكب الخيال مع اصدقائها من الكوكب المختلفة ومع الأمير منيمار لتساعد كوكب الظلال في رحلة على ظهر العنقاء القصة تلائم الاطفال فوق السبع سنوات .

 

كانت “سلمى” فتاة جميلة تبلغ من العمر عشر سنوات ذات عيون زرقاء ، و شعر اسود ناعم طويل تحب القراءة كثيرا فتقضى معظم وقتها بين القصص المصورة ، والروايات الخيالية التي تقرئها باستمرار أو مشاهدة التلفاز وأفلام الكرتون ، لقد تعلمت “سلمى” الكثير من الأشياء المختلفة من القراءة ومن التلفاز ولكنها لم تتعلم شيئا هام في حياتها و هو إطاعة والديها ومساعدة الآخرين .

فكانت دائما مشغولة بالقراءة و المطالعة أو مشاهدة التلفاز ، واللعب على الحاسب الآلي و لم تهتم يوما بمساعدة أمها في أعمال المنزل المتعددة أو مساعدة من يحتاج إليها ، فكانت الأم غاضبة منها بشدة لأنها كسولة ، ولا تسمع الكلام و لم تحاول يوما مساعدتها ، في أعمال المنزل كشقيقها الصغير”سالم “الذي كان يحب مساعدة أمه في أعمال المنزل الكثيرة .

 

ومساعدة والده والآخرين فكان “سالم” الصغير يستيقظ مبكرا ، فيصلي الفجر في وقته ، فهو لا يحب أن يؤخر فروضه اليومية أبدا ، ثم  بعدها يقوم بترتيب فراشة و تنظيف غرفته ، وبعدها يذهب إلى أمه ليقبل يديها و يسألها إن كانت تحتاج إلى المساعدة في شيء وهنا تبتسم الأم بحنان قائلة: جزآك الله خيرا يا “سالم” و بارك الله فيك يا ولدي وهنا تنظر الأم  بحزن إلى غرفة “سلمى “ثم تكمل قائلة: يا ليت “سلمى “شقيقتك مثلك يا “سالم “وتحاول تقليدك فيما تفعل يا بني.

 

و لكن سلمى الكسولة لم تتغير أو تحاول تقليد شقيقها الصغير في شيء ، فترد ” سلمى” قائلة عندما تطلب منها الأم مساعدتها في شيء:إنني مازالت صغيرة على العمل بالمنزل يا أمي و عندما أكبر ، سأساعدك في كل شيء فلا تتعجلين الأمور وبعدها  تترك “سلمى” أمها ثم تذهب لتقرأ في كتبها ، وتعيش مع أبطال قصصها ،فتتخيل نفسها أحد الأبطال الخارقين الذين يطيرون في الهواء.

 

وربما ذهبت لتشاهد أحد أفلام الرسوم المتحركة الخيالية ، و في أحد الأيام دخلت الأم إلى غرفة “سلمى” لتجد الفوضى تعم المكان فالقمامة هنا و هناك ، و كانت “سلمى “مشغولة بقراءة  إحدى القصص المصورة و هنا نظرت لها الأم غاضبة ثم قالت:لماذا لا تنظفين غرفتك يا “سلمى ” ، ألا تعلمين أن النظافة من الإيمان يا بنيتي ، فترد “سلمى “قائله:أنني مازلت صغيرة يا أمي فأرجوا أن تنظفيها لي من فضلك ، فأنا مشغولة الآن بقراءة تلك القصة الممتعة.

 

وهنا نظرت الأم بغضب إلى ابنتها ثم قالت : لن أنظف شيئا يا “سلمى ” فلقد كبرت ، و لابد من الاعتماد على نفسك فأنت لست صغيرة كما تدعين فشقيقك “سالم “أصغر منك ،ولكنه يرتب غرفته ويحافظ على نظافتها باستمرار ،كما أنه يحافظ على صلاته و يؤديها في أوقاتها  دائما، ليس مثلك يا سلمى ، فأنت فتاة مهملة و كسولةو لا تحافظين على شيء ، و لذلك سأتركك في المنزل مع والدك.

 

و أذهب إلى بيت جدتك لمدة يومين ،حتى تعتادي أن  تعتمدي على نفسك ، و تعتادي أن تنظفين المكان الذي تجلسين فيه، حتى لا تصابي بالأمراض المتعددة و بعدها رحلت الأم غاضبة من المنزل و أخذت معها “سالم” الصغير و تركت “سلمى “وحيدة بالمنزل ، و هنا شعرت “سلمى” بالسعادة فأخيرا ستقرأ بحرية ، و تشاهد الكرتون طوال الوقت  وتلعب بدميتها و تفعل ما تشاء ، فلن يضايقها أحد أو يأمرها بفعل شيءو يقول لها أفعلي هذا ولا تفعلين هذا .

 

وهنا جلست  لتكمل قراءة في غرفتها ،فشعرت بالغثيان و شمت تلك الرائحة الكريهة ، فنظرت باشمئزاز إلى بواقي الطعام على فراشها ،فلقد تعفن  الخبز ويقف عليه الكثير من الذباب و بعض يرقات الديدان البيضاء.فقامت “سلمى”  فزعة من على فراشها بسرعة ، وهي تشعر بالاشمئزاز من تلك الرائحة الكريهة ، و كل هذا الكم من الذباب والديدان وقررت الذهاب إلى حديقة المنزل ،حيث الهواء المنعش ،و رائحة الفل و الياسمين لتكمل قراءة  تلك القصة الممتعة هناك ، فتركت الغرفة كما هي و لم تحاول تنظيفها أو إزالة بواقي الطعام من على الفراش .

 

 

و ذهبت إلى حديقة المنزل مسرعة، فكانت تغني وتصدر صفير من فمها بفرح ، فجلست على أحد المقاعد بالحديقة الجميلة ثم نظرت باستمتاع إلى ذلك المنظر البديع ، فالزهور و الورود متفتحة بألوانها الزاهية و ، صوت الطيور تغني على الأشجار ، و رائحة الياسمين تملا المكان ، و هنا نظرت إلى تلك الشجرة الخضراء بتعجب ، فمنذ شهرين كانت خاليه من الأوراق ، والزهور ولكن اليوم سبحان الله مليئة بالأوراق الخضراء و الزهور الجميلة.

 

فقالت “سلمى” بفرح :انه فصل الربيع حيث تتفتح الأزهار ، والورود فيا له من فصل جميل ، وهنا  نظرت باستمتاع إلى تلك الشجرة الكبيرة ، وهنا شاهدت ظله على الأرض ،  يقف خلف الشجرة العالية ، فقامت  “سلمى” مفزوعة من على المقعد حتى كادت تسقط على وجهها وهي تسأل بتعجب من هناك خلف الشجرةهل عدت يا سالم ؟

 

وانتظرت “سلمى “الإجابة  كثيرا ، ولكنها لم  تتلقى أي رد ولم تسمع صوت  أحد ، وهنا دققت النظر كثيرا في تلك البقعة أمام الشجرة ، فوجدته كما هو يقف هناك ، أنه ظل لطفل صغير يختبئ خلف الشجرة الكبيرةو لكنها لا تراه فهي ترى ظله وانعكاسه على الأرض فقط ، وهنا ذهبت ،لتبحث عن ذلك الطفل الصغير وهي تعتقد بأنه شقيقها “سالم ” و قد تركته الأم معها بالمنزل .

 

حتى لا تشعر بالخوف ووالدها  لم يعد العمل ، اقتربت “سلمى” من الشجرة وهي تنادي :”سالم “هل هذا أنت يا أخي الم تذهب مع أمي إلى بيت جدتي “سعاد “و هنا سمعت صوت طفل صغير يرد عليها قائلا: لا يا سلمى أنا لست “سالم” شقيقك .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *