قصة طمع الفلاح
كان يا ما كان في قديم الزمان ، وفي احدى البلدان البعيدة نوعا ما في أقصى البلاد ، كان هناك في أحدي المزارع الريفية الجميلة ، رجل عجوز يزرع ويقلع المحصول والأرض ، وكان أسمه العم سعد وزوجته العمة سعاد ، كان لديهم أرض واسعة جدا وجميلة ، يزرعون بها أنواع مختلفة من الخضروات اللذيذة ، والفواكه الشهية ، وفي يوم وجد العم سعد دجاجة غريبة الشكل تشبة الديك وكانت غريبة اللون وكانت تصيح كما يصيح الديك ، اخذها الى منزلها ومزرعته وقدم لها الطعام والشراب.
كانت الدجاجة جميلة جدا وغريبة ايضا في الشكل واللون ، اكتشف العم سعد في احد الايام بأن دجاجته الجميلة ، تبيض بيضة من الذهب ، ففرح جدا هو وزوجته ، فبجانب الخضروات لديهم دجاجة ذهبية ، تبيض لهم كل اسبوع بيضة ذهبية، كان العم سعد العجوز ، يبيعها في السوق بسعر مرتفع ويسرع العم سعد ليسدد بحقها الديون ، ويشتري ما يلزمه للأرض الزراعية من حبوب وسماد .
وفي يوم من الأيام ، كان العجوز يحتاج المال الكثير ، وكان العم سعد يطمع في الدجاجة ، وكان يريدها ان تبيض اكثر من بيضه لكي ينتفع بها، في اليوم ، اخذ يضع لها الكثير من الطعام ، ويترجاها ان تضع العديد من البيض في اليوم ، ولكنها كانت تبيض بيضه واحدة فقط ، رغم بأنها تاكل الكثير من الطعام والكثير ، كان عم سعد العجوز لا يعرف كيف يتصرف ، ولم يرضى بالبيضة الواحدة التى تضعها الدجاجة ، ويحمد الله بل كان يريد المذيد والمذيد ، من البيض الذهبي فكر العم سعد ان يذبح الدجاجة ، لكي يحصل علي كل البيضات التي بداخلها ، واقتنع بأنه بذلك سيكون افضل ، ولكن زوجته سعاد رفضت وقالت له أنه سوف يخسرها ، إذا ذبحها ولم يجد بيض بداخلها ابداً ، لابد ان يحمد الله على ما اعطاه ويصبر .
ولكنه أصر علي ذبحها وبالفعل العم سعد ذبح الدجاجة الذهبية ، ولم يجد بداخلها سوي الاحشاء والدم ، وحزن العم سعد حزناً شديداً ، لأنه لم يجد بيض يقضي بحقه حوائجه بعد اليوم ، وتمنى لو لم يفعل ما فعل في الدجاجة ، وقال لزوجته سعاد انه كان علي خطأ وندم علي ما فعله ، ولكن بعد فوات الآون ، فلقد خسر الدجاجة للأبد ، وقال أنه سوف يرضي بما قسمه الله له بعد ذلك ، وسوف يحمده للابد ، ولم يسمح للطمع ان يدخل قلبه مرة ثانية ابداً .
وفي النهاية نتعلم بأن عاقبة الطمع سيئة جدا ، ولو كان العم سعد رضى برزق الله لكان له خيرا ، ولأستمرت الدجاجة في انتاج البيض ، ولكنه طمع في المذيد وكان يريد كل البيض في بطن الدجاجة ، لذلك حرمه الله من كل شيء ، وتسبب بسبب طمعه الكبير وجشعه في خسارة كل شيء بحياته ، ولو حمد ال،سان ربه لدامت النعمه وما زالت من وجهه ، ونتعلم بأن الإنسان لابد أن يستمع لأراء الغير ، ويأخذ بها فالمشورة والنصح شيء ضروري للأنسان ، فلو أستمع العم سعد لكلام زوجته سعاد ما كان خسر وفقد كل شيء عند ذبح الدجاجة ، ولكنه لم يستمع لها فخسر كل شيء .
وفي النهاية اتمنى أن تكون القصة قد اعجبتكم واستفدتم منها فالطمع شيء سيء ، والرضا بالرزق وما كتبه الله شيء جميل جدا يا صغار .