قصة درس لا ينسى
كان ياما كان في قديم الزمان كان هناك صبي يدعي حسام ذهب الي والديه وطلب منهما أن يذهب الي حديقة الحيوانات حتي يشاهد الحيوانات الجميلة والمختلفة، فوافق والداه علي الفور وخرج الجميع في صباح اليوم التالي في هذه النزهة الجميلة، وعندما وصلوا هناك قال حسام انه يريد أن يشاهد القرد، وفجاة سمع حسام صوت القدم فجري بلا تفكير في اتجاه الصوت دون أن يلاحظ والديه ذلك .
وصل حسام الي قفص القرود، شعر بالسعادة والفرح وهم يشاهد القرود الشقية التي تلعب وتلهو داخل القفص، واخذ يلقي إليهم السوداني الذي احضره معه من المنزل، كما قشر لهم الموز اللذيذ حتي يأكلوه، كل هذا دون أن يدرك أن والداه ليسا بجانبه وانه بمفرده في هذا المكان .
في هذا الوقت كان الوالدان يبحثان عنه بعد ان لاحظا غيابه وقد شعرا بالخوف والقلق الشديد عليه، بينما كان حسام منشغلاً بالقرود لا يدرك ما يحدث، وفجأة نظر بجانبه فلم يجد والديه وتذكر ما فعله، شعر بالخوف الشديد ووقف يؤنب نفسه علي تركه لوالداه دون أن يستئذنهما، اخذ يبكي خائفاً لا يدري كم يجد والداه وكيف يعود الي منزله .
تذكر والد حسام أن ابنه كان يريد الذهاب الي قفص القرود، فأسرع اليه هناك وبالفعل وجده واقفاً يبكي بمفرده بجانب القفص، اقترب منه والده واحتضنه، فرح حسام كثيراً برؤية والده وشعر بالاطمئنان في احضانه، واقبلت ايضاَ والدة حسام واحتضنته هي ايضاً، ثم عاتبه والده علي فعله السئ، فاعتذر حسام علي الفور قائلاً : سامحنى يا أبى وسامحينى يا أمى ولن افعل ذلك ابداً، وهكذا قضي حسام ووالداه يوماً جميلاً في حديقة الحيوانات وعادوا جميعاً الي المنزل في نهاية اليوم وقد تعلم حسام درساً لن ينساه ابداً .