لا تستعجل في الحكم
زوجة ثرية للغاية، اضطرت للموافقة على طلب إجازة للخادمة التي بمنزلها والتي توجب عليها المكوث بمنزلها لظروف عائلية صعبة.
كان بنفس اليوم في المساء هنالك عشاء عائلي قد جمعت فيه الزوجة كل العائلة، اتصلت على زوجها فور ذهابه للعمل وأخبرته بأنها ستتكلف بنفسها العناء في الإعدادات وأنها ستباشر بنفسها كل شيء.
طلبت من سائق سيارتها الخاصة بأن يخرج السيارة حيث أنها مستعدة للذهب للمتجر وانتقاء الطلبات، وما إن خرج بها وأثناء الطريق اتصلت لتؤكد على موعد العشاء بكل قائمة الدعويين على العشاء.
وفور وصولها للمتجر ترجلت من السيارة، وقبل دخولها للمتجر وجدت شابا في الثلاثينيات من عمره عليه ملابس رثة، شعرت بالرعب تجاهه حتى أنها تجنبت النظر فيه على الرغم من أنه قام بفتح باب المتجر وأمسكه حتى تمكنت هي من الدخول قبله.
وبداخل المتجر تجنبت الطرقات التي كان بها، وبعدما انتقت الزوجة كافة الأشياء والطلبات التي تريدها من المتجر تصادمت مع الشاب والذي كانت تتجنبه، في حينها أسقطت بطاقة الائتمان الخاصة بها، التقطها الشاب من الأرض وأراد أن يعطها لها، ولكنها كانت قد غادرت مسرعة تريد الهرب منه.
لحق بها الشاب، وعندما طلب منها التوقف، التفتت إليه في خوف ورهبة منه وكانت تقول: “إن كنت تريد المال أعطيتك منه ما تريد، ولكن اتركني ولا تؤذني”!
تبين كل شيء للشاب حينها، شعر بحزن عميق بداخله..
الشاب: “أهكذا ترينني؟!، إنني أرتدي هذه الملابس لأنني أساعد والدتي بانتقالها لمنزلها الجديد، وقد أسرعت للمتجر لشراء بعض الاحتياجات التي طلبتها مني على الفور، عموما لقد ركضت خلفكِ لأعطيكِ بطاقة الائتمان خاصتكِ”.
شعرت الزوجة بالندم الشديد على سوء ظنها بالشاب والذي تبدو به كل الصفات الحسنة.
كان الشاب في الحقيقة أيضا من الأثرياء أمثالها ومن نفس الطبة الاجتماعية التي تنتمي إليها، بل وربما يزيد عليها.