كيف حول علي فكرته إلى واقع؟
كان علي طالبا متفوقا في إحدى المدارس الريفية. كان يحلم بأن يصبح رجل أعمال ناجحا ويبتكر حلولا مبتكرة للمشاكل الاجتماعية. لكنه لم يكن يملك المال للالتحاق بكلية الإدارة والاقتصاد. كان يعمل في متجر صغير مع والده لإعالة أسرته.
في أحد الأيام، سمع عن مسابقة ريادة الأعمال تقدمها شركة كبرىللمشاركة في المسابقة، كان علي بحاجة إلى تقديم فكرة عمل مبتكرة ومستدامة. فكر كثيرا وبحث على الإنترنت عن القضايا التي تواجه مجتمعه. وجد أن أحد أكبر التحديات هو نقص المياه النظيفة في المناطق الريفية. قرر أن يبتكر جهازا يستخدم الطاقة الشمسية لتحلية المياه وتوزيعها بطريقة عادلة.
عمل علي بجد لإعداد خطة عمل وعرض تقديمي لفكرته. استعان بمعلمه وزملائه للحصول على ملاحظات ونصائح. بعد أسابيع من الجهد، أرسل علي طلبه للمسابقة وانتظر بتوتر النتيجة.
بعد شهر، تلقى علي رسالة بالبريد الإلكتروني تخبره بأن فكرته قد تأهلت للمرحلة النهائية من المسابقة. كان علي سعيدا جدا وفخورا بنفسه. حزم حقائبه وسافر إلى العاصمة حيث كانت المسابقة ستقام.
في العاصمة، التقى علي بالمشاركين الآخرين من مختلف أنحاء البلاد. كانوا جميعا طلابا ذكياء وطموحين. شعر علي بالإثارة والتحدي. قدم فكرته أمام لجنة التحكيم المؤلفة من خبراء ومستثمرين في مجال ريادة الأعمال. أجاب على أسئلتهم بثقة ووضوح.
بعد انتهاء جميع العروض، أعلن رئيس لجنة التحكيم عن الفائز. كان علي متوترا ومتشوقا. سمع اسمه ينادى بصوت عال. فزت يا علي! كان فكرتك هي الأفضل! حصل علي على جائزة قدرها 100 ألف دولار لإطلاق مشروعه.
صعد علي إلى المنصة وأخذ شهادته وشيكه. شكر لجنة التحكيم والمنظمين والمشاركين. شكر أيضا والده وأسرته ومعلمه وزملائه على دعمهم. قال إن هذه هي بداية حلمه بأن يصبح رجل مالا أعمال ناجحا ويبتكر حلولا مبتكرة للمشاكل الاجتماعية. قال إنه سيعود إلى قريته ويبني محطة لتحلية المياه ويوزعها على السكان بأسعار معقولة. قال إنه سيستخدم جزءا من أرباحه لتحسين التعليم والصحة في المنطقة. قال إنه يأمل أن يكون مثالا للشباب الآخرين الذين يحلمون بتغيير حياتهم وحياة مجتمعاتهم.