قصة يوسف والتنمر
كان يوسف طفلًا ذا قلب طيب وشخصية مرحة ولكنه كان يتعرض دائمًا لمضايقات المتنمرين في المدرسة. كان يوسف يحب المدرسة ويحب التعلم جدًا ولكن بسبب المتنمرين أصبحت المدرسة مكانًا مزعجًا وغير مريحًا له بالمرة. استمر الأطفال المتنمرين بإيزاء يوسف بالقول والفعل بسبب تفوقه وأدبه الجم وحب المدرسين والمعلمات له، وكان يوسف لا يلتفت للمتنمرين بل يتركهم وشأنهم فظنوا أن يوسف ضعيف فكانوا يزيدون كل يوم من التمر عليه، في أحد الأيام قرر يوسف أن يتخذ خطوة جريئة ويواجه المتنمرين ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، أخذ يوسف يدعوا الله ان يمده بالقوة من عنده وأن لا يخزله أمام هؤلاء المتنمرين، بعد يومين ذهب يوسف إلى المدرسة وتوكل على الله وعزم على عدم السماح لأى متنمر بمضايقته، وكما توقع فور وصوله المدرسة جاءت إليه مجموعة الأطفال المتنمرين ليستهزئوا به لكنهم وجدوا يوسف جديد بدأ يتحدث بثقة أمامهم ويواجههم بطريقة صارمة حيث قال لهم “أنا لست ضعيفًا، ولن أسمح لكم بمضايقتي مرة أخرى”.
لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة ليوسف ولكنه بفضل توكله على الله وعزيمته على ألا يستسلم لايذاء الأخرين له لأن المؤمن ليس ضعيف ولا عالة تمكن من تغيير نظرة المتنمرين له شيئً فشئ فبدأوا يحترمونه ويعاملونه بشكل أفضل. ومنذ ذلك الحين أصبحت المدرسة مكانًا أكثر سعادة ليوسف حيث يتمتع بمزيد من الاحترام والثقة بالنفس وبمحبة جميع أطفال المدرسة له الذين اتخذونه قدوة لهم.
وأدرك يوسف أن التوكل على الله بالإضافة إلى الشجاعة والثقة بالنفس هي المفتاح للفوز على المتنمرين، وأنه يستطيع تحويل تجربته السيئة إلى فرصة للنمو والتعلم. ومنذ ذلك الحين أصبح يوسف مثالًا يحتذى به للأطفال الآخرين الذين يتعرضون للمضايقات في المدرسة حيث يشجعهم على الثقة بأنفسهم ومواجهة المتنمرين بشجاعة وصلابة وأن يتوكلوا على الله قبل كل شئ.