كانت تمر بي ايام عصيبة ولم أكن امتلك المال الكافي، ولكن تعرض في تلك الفترة جدي إلى المرض وأوصى الطبيب ببعض الأدوية التي يجب أن يتناولها في هذه الحاله المرضية، فبدأت ابحث عن طريقة لأحصل على المال حتى أحضر الدواء الذي يحتاجه جدي، وهنا طرأ في ذهني صديقي ولم اتردد فهاتفته وأخبرته بالحال وطلبت منه بعض المال لأحضر الدواء لجدي، فأخبرني أن امهله حتى المساء فأمهلته وعندما حل المساء بدأت في الاتصال به ولم يرد أو أن الهاتف مشغول مما أحزنني من عدم وفاء صديقي.

فخرجت محاولًا البحث عن طريقة لأحصل على المال للدواء ولكن لم أجد وعدت إلى المنزل، وهنا وجدت الدواء تم احضاره مما أثار استغرابي، فسألت أمي من أين لكي هذا الدواء فقالت يا بني حضر صديق لك للسؤال عنك ولما اخبرته عن عدم وجودك طلب روشتة الدواء وأحضره، وهنا خرجت للبحث عن صديق فتوجهت إلى مكاننا المعتاد في المقهى فوجدته، وسألته لما لم ترد على هاتفك أو أنه مشغول فقال لي لقد بعته حتى أتيك بالمال للدواء، وهنا لم اتمالك نفسي وأجهشت بالبكاء وحمدت الله على نعمة امتلاك هذا الصديق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *