قصة نهاية لص
استقل دراجته النارية وعقد عزمه على سرقة محل البقالة الموجود بأخر الشارع فقدكان يحتاج للأموال لشراء المخدرات، ولم يأبه لأن صاحب المحل والبائع المسكين يحتاجان أيضًا لهذا المال من أجل أطفالهما، توجه المجرم نحو مكان جريمته المحدد وانتظر حتى اقترب الليل من منتصفه، وبدأ المارة يختفون تمامًا من الشارع، وأصبح البائع بمفرده.
وضع المجرم غطاء وجهه، وأخرج مسدسه، ودخل إلى المحل وأشهر سلاحه في وجه البائع وكان صاحب المحل موجود داخل المحل، وقد طلب على الفور من البائع أن يخرج الأموال الموجودة داخل الدرج ويعطيها لهذا السارق حتى ينصرف فورًا.
بالفعل نفذ البائع الأمر، مما جعل اللص يشعر بالزهو، فخطف كيس مقرمشات قبل أن يخرج من المحل، وتوجه مسرعًالدراجته النارية وكشف غطاء وجهه، وفتح كيس المقرمشات وصب بعضها في فمه.
وقبل أن ينطلق سمع صفارات الإنذار تدوي في المنطقة، فركب دراجته وانطلق بأقصى سرعة قبل أن تأتي الشرطة لتقبض عليه، وكان كل ما يدور في رأسه حينها أمر واحد أنه يريد أن يذهب بسرعة لتاجر المخدرات ليشتري السموم بالغنيمة التي حصل عليها.
كان اللص يسير بأقصى السرعة تحت ظلام الليل وقد التفت للخلف ليرى إذا كانت الشرطة خلفه ، فلم يلاحظ عمود الإنارة الذي ظهر فجأة أمامه، فلم يستطيع أن يضغط على المكابح في الوقت المناسب فاصطدم بالعمود بأقصى قوته.
وطار في الهواء ثم سقط على الأرض بأقصى قوة وارتطمت رأسه بالأرض بشدة، وعلى الفور فارق الحياة لتكون أخر أعماله في الدنيا هي السرقة وترويع الأمنين، ويلقى ربه بسوء عمله.