قصة نجاح ليلى متحدية الصعاب

0

الكثير منا يقابل العقبات في طريقه ، ربما تكون هناك عقبات في طريق التعليم او في طريق العمل ، او في طريقك نحو بناء مشروع خاص بك ، في الحقيقة كل هذه العقبات تجعل عقلنا يتشتت و يفكر كثيرا ، وتبدأ الاسئلة تتهاطل علينا هل يا ترى سوف انجح ؟ هل يا ترى سوف اتمكن من الوصول الى الهدف الذي ارغب في تحقيقه ؟ ، جميع هذه الامور تظل تأتي و تذهب في عقولنا ، فهناك من يتمكن بواسطة اصراره و عزيمته من تخطي الصعاب ويصل الى هدفه ، وهناك من يستسلم ، واليوم قصتنا عن فتاة تحدت الكثير من الصعاب في حياتها حتى وصلت الى النجاح الذي كانت تحلم به منذ صغرها ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقع قصص  قصة عن طموح فتاة معبرة و محفزة لتحقيق النجاح ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

 

تدور احداث هذه القصة حول فتاة اسمها ليلى ، ليلى طالبة في المرحلة النهائية للثانوية ، كانت ليلى معروف عنها اجتهادها و تفوقها الدراسي ، ليلى تنتمي الى اسرة فقيرة فوالدها يعمل كحارس لاحدى العقارات ، اما والدتها فقد كانت تعمل بائعة في احدى المحال التجارية القريبة من المنزل ، كان والدي ليلى يحلمان بان يرونها طبيبة ، كتبت ليلى على ورقة ( الطبيبة ليلى ) و وضعت هذه الورقة امام عينيها لتراها وتتشجع لكي تدرس بجد اكثر ، كان والد ليلى يعلم ان الدراسة في كلية الطب تحتاج الى الكثير من الاموال ولذلك كان يجتهد كثيرا في العمل فضلا عن انه كان يعمل في اكثر في وظيفة في كثير من الاوقات.

ولان الشيء الجميل ليس مقدر له ان يكتمل جائت اختبارات الثانوية في ذلك العام صعبة جدا لدرجة ان ليلى لم تتمكن من الحصول على الدرجات الكافية التي تؤهلها للالتحاق بكلية الطب ولكنها تمكنت من الالتحاق بكلية الصيدلة ، على الرغم من ان الحزن كان مسيطرا على ليلى الا ان والدها هونا عليها شعورها وبثا في ليلى روح الطمأنينة ، واخبراها بانهما فخورين جدا بها مهما حدث ، فكلية الصيدلة ليست سهلة ايضا كما انها ستصبح طبيبة ايضا وبالتالي فهو شيء ليس بعيد عن الهدف الذي كانت ليلى تسعى الى تحقيقه.

التحقت ليلى بكلية الصيدلة وبدأت الدراسة بها ، اعجبت ليلى جدا بجمال هذا المجال وتشجعت اكثر من السابق ، بدأ والد ليلى يُخرج ما كان يدخره من اموال من اجل مساعدة ليلى قدر استطاعته ، مر العام الاول وبينما كانت ليلى تنتظر نتائج الاختبارات حدث ما لم يكن في الحسبان ، ففي هذا اليوم كانت ليلى عائدة من الجامعة وهي تحمل معها اخبارا جميلة وهو نجاحها بتقدير ممتاز في العام الاول ، دخلت ليلى الى منزلها فوجدت والدتها تبكي ولم تجد والدها ، على الفور اتجهت ليلى الى غرفة والدها فوجدته هو الآخر يبكي في غرفته ، بدأت ليلى تتسائل ماذا هناك ؟ ارجوكم اخبروني.

اخبرت والدة ليلى ابنتها بان والدها يعاني من مرض السرطان وانه في حاجة الى اكثر من 20 جلسة من جلسات العلاج الكيميائي ولكن الاموال التي نملكها لا تكفي لذلك خاصة انكي تحتاجين ايضا الى الاموال من اجل دراستك ، حينها بكت ليلى وقالت لا مشكلة لا اريد ان اكمل دراستي الاهم هو ان يصبح والدي بخير ، كان هذا اليوم حزينا جدا على ليلى و اسرتها ولكنها قررت الا تفقد الامل ، بدأت ليلى تبحث عن عمل في الصيدليات القريبة من المنزل ، ولانها كانت متفوقة جدا وافقت احدى الصيدليات على توظيف ليلى مع مراعاة توقيت ذهابها الى الجامعة.

على الرغم من رفض والد ليلى ان تعمل الا انه لم يكن امامه في النهاية سوى الموافقة على ذلك ، كانت ليلى تذهب في الصباح للجامعة وعند عودتها تتجه الى الصيدلية ، اما والدة ليلى فقد كانت ترافق زوجها لكي يتلقى العلاج المقرر له ، مر حوالي شهرين وكانت الاسرة تعاني في هذا الوقت ، كانت ليلى تشعر بتعب شديد فقد كانت لا تنام الا ساعات معدودة في اليوم ، ايضا كانت والدتها تعمل في الصباح وفي المساء ترافق زوجها و ترعاه ، بدأ الاب يتحسن وهذا ما ادخل السرور الى قلب ليلى ، على الرغم من ان المرض في جسد والد ليلى لم ينتهي بعد الا ان الحالة الصحية لوالد ليلى كانت افضل من السابق بكثير.

استمرت ليلى في العمل بالصيدلية لان والدها اصبح غير قادر على العمل ، اكملت ليلى دراستها وتخرجت من كلية الصيدلة بامتياز ، على الفور بدأت عروض العمل تنهال على ليلى باعتبارها متفوقة في دراستها وبالتالي سوف تصبح امرأة ناجحة في عملها ايضا ، في البداية عملت ليلى في احدى الصيدليات وبعدها التحقت باحدى شركات الادوية وتدرجت في السلم الوظيفي حتى اصبحت هي مديرة الشركة ، لتتغير حياة ليلى رأسا على عقب وتصبح ليلى مديرة الشركة بعد ان كانت ليلى ابنة حارس العقار ، كان والداها فخورين جدا بها لانها لم تتخلى عنهما وساعدتهما على الرغم من احتياجها الشديد للمال ، الا انها كانت سبب رئيسي في تلقي والدها للعلاج الذي يحتاج اليه.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *