قصة نجاح المليونير السوداني الشاب “عمار عمر”
“عمار عمر” شاب سوداني الأصل، ولد بالسعودية حينما كان يعمل والده بها مدرسا؛ وبعدها انتقل للسودان وعاش بها فترة من عمره، وعندما بلغ عمره السابعة انتقل مع والده بحكم عمله حيث أن والده قام بعمل ماجيستير وعمل مدرسا جامعيا لدولة الإمارات، واستقر بها.
بدايـــــــــــة حياتــــــــــــــــه:
في بداية حياته كان شخصا عاديا للغاية، بل كان شخصا كسولا أيضا وحياته بسيطة وروتينية، كان يوصف بالفاشل دونا عن إخوته الذين كانوا مجدين ومجتهدين بالدراسة، وظل حاله هكذا حتى انتقل للمرجلة الجامعية والتي بها تغير منظوره عن كافة الأشياء.
تغيرت نظرته عندما اختلط بأبناء الأثرياء بجامعته، فجالت التساؤلات بباله عن الأسباب التي يمتلكها هؤلاء وتنقصه هو، لقد كان من عائلة متوسطة الدخل وليس أكثر من ذلك، وبينما مازالت التساؤلات تستحوذ على جزء كبير من تفكيره فصل والده عن عمله، فأصبحت أوضاعهم أسوء من الأول بمراحل.
استنتج “عمار عمر” أن الطريقة الوحيدة لإخراجهم من كل هذه الأزمات تتلخص في التجارة، ولكنه لا يملك أية أموال لبدء أي مشروع؛ فقام بأخذ دين من كل قريب إليه يعرفه، وبالفعل لم يخذله أحد وتمكن بذلك جمع قدر من المال.
جاءت الخطوة التي تليها، وهي نوعية المشروع الذي يريد أن يجريه بعدما حصل على رأس المال، نظر من حوله وقرر أن يبدأ بمكتبة الحي والتي لطالما قام بشراء أدواته ولوازمه المدرسية، وبالفعل تحدث مع مالكها وقام بشرائها منه، ومن كثرة حماسه لمشروعه الجديد قام بكل التجهيزات.
وما إن شرع فيه كان يتوقع أنه في غضون ثلاثة أشهر سيصبح من خلاله مليونيرا، ولكنه بعد انقضاء شهرين أيقن فشل مشروعه بنسبة المائة بالمائة؛ استاءت حالته وخاصة أنه أراد التخلص من كلمة فاشل ولكنه بهذه الطريق زادها تثبيتا على نفسه، علاوة على الديون التي تكبدها.
وذات يوم بينما كان يتحدث مع أحد الأصدقاء سأله سؤالا أعاد إلى نفسه التساؤلات من جديد، وكان السؤال “وهل قمت بدراسة مشروع قبل البدء بمشروعه؟!”؛ وأول ما عاد لمنزله شرع في البحث على شبكة الإنترنت عن إجابة لكل تساؤلاته، وبالفعل أن أولى خطوات النجاح لأي مشروع هو القيام بعمل دراسة له وصقل مهاراته من خلال تجارب الآخرين، وبالفعل شرع في أخذ العديد من الدورات التكوينية، وتمكن من خلال الدورة الأولى إجابة العديد من الأسئلة التي تدور بباله، ومن الثانية إجابة المزيد عنها، وقام بأخذ الكثير والكثير من الدورات التكوينية تلك.
وحان وقت التطبيق، دخل “عمار عمر” مجال التجارة من جديد، وكان مشروع “عكار عمر” بعد كل هذه الدراسات التي قام بها مشروع تجاري متخصص في تصميم المواقع والتطبيقات والشعارات الإليكترونية؛ قام بجذب العديد من المصممين من حول بلاد العالم وكان حلقة الوصل بين عملائه والشركات، ومن خلال إتقان عمله ودرايته الكاملة بما يفعله بأسلوبه المقنن تمكن من توسيع مشروعه، استطاع جذب العديد من الشركات إليه من خلال تصميم مواقع إليكترونية وشعارات من خلال إتقانه لذلك بسبب الكثير من الدورات التدريبية التي أخذها بهذا المجال، ونظرا لأسلوبه الفريد في الإقناع تمكن من توسيع أعماله بل وأصبح يمتلك شركة بها العديد من الموظفين، كان دائما يتبع خطة أول ما يتمكن مشروعه من الاعتماد على نفسه يقوم بإنشاء مشروع غيره بمجال آخر ويجعله يعتمد على نفسه أيضا ويقوم بإنشاء غيره، وهكذا طور من نفسه وتمكن من توسيع مشاريعه، وفتح العديد من فروع تابعة له بأكثر من دولة حول العالم.
حيـــــــــاتـــــه الآن:
أصبح يمتلك مجموعة تجارية ضخمة للغاية خاصة به، أطلق عليها اسم “رويال سكاي”، وهي عبارة عن مجموعة من الشركات في مجالات مختلفة كالعقارات والديكور، والتصميمات الإليكترونية ،والأطعمة الغذائية، حتى العقاقير العلاجية أثبتت فعاليتها بمجالها.
استطاع المليونير الشاب السوداني نقل حياة عائلته بأكملها لمكان آخر، لم يكن لهم يوما أن يحلمون به ولو حتى بأحلام اليقظة.