قصة نجاح السعودي “علي العليمي
إن قصة رجل الأعمال السعودي “علي العليمي” جديرة بأنها تدرس لكي يتعلمها كل صغير وكبير فسيرته بأسرها تستحق أن تكون مرجعا للجميع؛ ببداية حياته لم يستطع إكمال مرحلة تعليمه كغيره من الكثيرين، وتعرض لموقف كان صعبا للغاية على نفسه، وكان سببا في تغيير كامل حياته رأسا على عقب، بينما كان يعمل بإحدى مناطق المملكة السعودية شعر بعطش شديد، فذهب ليرتشف بعض قطرات المياه من إبريق رآه من بعيد يروي بها ظمأه، وبعدما عاد فوجئ بمهندس أمريكي يسأله بحدة: “أنت عامل هنا!، فلم تسمح لنفسك باستخدام الأدوات الخاصة بالمهندسين؟!”
كان هذا الموقف الذي تعرض له “العليمي” بمثابة بداية طريق نجاحه وإصراره على التطوير من ذاته، وأول ما فعله كان حصوله على شهادة الثانوية، وأكمل في تحقيق حلمه الجامعي، وحصل على بكالوريوس الهندسة، وأول ما عاد وطنه شرع في الاجتهاد في عمله بكل ما أوتي من قوة، ومع استمراره في الاجتهاد استحق التدرج في وظيفته من رئيس قسم لرئيس شعبة ومن ثم مديرا للمؤسسة بأكملها، واستمر في تدرجه حتى صار وزيرا للبترول والثروة المعدنية.